صوت البلد للأنباء –
كشفت والدة طالب في الصف الخامس بإحدى المدارس الخاصة في العاصمة عمّان، عن تعرض طفلها لاعتداء جسدي ونفسي من قبل معلم وإدارية في المدرسة، ما تسبب له بإصابة في القلب وكدمات في الصدر والظهر، مؤكدة أن المدرسة لم تتخذ أي إجراء بحق المعتدين، بل أقدمت على فصل ابنها بعد تقديمها شكوى رسمية. وقالت والدة الطفل في تصريح خاص إن نجلها، وفي أول أيام الدوام، تعرض للضرب من قبل معلمين داخل المدرسة، مضيفة أنها عندما راجعت الإدارة قدّموا اعتذارًا “بأسلوب لطيف”، إلا أن الحادثة تكررت بعد يومين، حيث قامت إحدى المعلمات بالصراخ في وجهه وتهديده بالطرد دون مبرر، مشيرة إلى أن كاميرات المراقبة في المدرسة توثق ما جرى. وأضافت أن ابنها تعرّض لاحقًا لعقوبات قاسية، منها حرمانه من حضور الحصص وإجباره على الوقوف على قدم واحدة، وعند مراجعتها الإدارة أقرّت بأحقيتها في الاعتراض، لكنها لم تتخذ أي إجراء بحق المعلمين، واعتبرت أن الطفل هو المخطئ. وأوضحت الأم أن الاعتداء تسبب لطفلها بتوسع في الجهة اليمنى من القلب نتيجة الضرب على الصدر، وفقًا لتقرير طبي رسمي، إلى جانب رضوض وكدمات في الظهر، مشيرة إلى أنه أدخل المستشفى لثلاثة أيام تحت المراقبة الطبية، وأن الطبيب أكد إصابته أيضًا بأذى نفسي شديد. وبيّنت أنها تقدمت بشكوى رسمية لدى وزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم الخاص، وكذلك أمام المدعي العام، إلا أن المدرسة حاولت إغلاق القضية وديًا، من خلال عرض مبلغ مالي وتكفّل بالعلاج والتعليم لمدة عام، لكنها رفضت التسوية، مؤكدة أن العدالة لا تُشترى بالمال. وأضافت الأم أنها تلقت لاحقًا كتابًا بفصل نجلها من المدرسة بعد تقديم الشكوى، رغم توجيهات المحامي الممثل للمدرسة بتمكين الطفل من العودة للدراسة، مبينة أن موظفًا من مديرية التعليم الخاصة حضر للتفاوض معها، لكنها رفضت أي حلول وسط بعد ما تعرض له طفلها من أذى جسدي ونفسي. وكشفت الأم أن المدرسة رفعت ضدها قضية بدعوى “التهجم على الصفوف وشتم الكادر التعليمي”، وهو ما نفته تمامًا، معتبرة أن الهدف من ذلك هو الضغط عليها للتنازل وسحب ملف ابنها مقابل استرداد الرسوم. وأكدت أن طفلها ما يزال منذ شهر محرومًا من حقه في التعليم بسبب رفض المدرسة السماح له بالعودة، مطالبة وزارة التربية والتعليم بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المدرسة والمعلمين المتورطين. ولفتت إلى أن المدرسة تلقت يوم الخميس الماضي أمرًا من مدير عام التعليم الخاص بإعادة الطالب إلى مقاعد الدراسة وتعويضه عمّا فاته من دروس اعتبارًا من الأحد، إلا أن الإدارة ما زالت ترفض التنفيذ وتطالب ذويه بسحب الملف ونقله إلى مدرسة أخرى.
