صوت البلد للأنباء –
واصلت حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية عمليات الاغتيال التي تنفذها ضد قياديين لبنانيين وفلسطينيين في لبنان، وأعلنت هيئة البث العبرية (رسمية)، مساء الأحد، أن الجيش الإسرائيلي استهدف عددا من القياديين في بيروت.
وذكرت هيئة البث الرسمية عبر منصة “إكس” أن الجيش الإسرائيلي اغتال مسؤول وحدة العلاقات العامة في “حزب الله”، محمد عفيف، في غارة على مقر حزب البعث في مدينة بيروت.
وزعمت الهيئة أن الاغتيال جاء بدعوى أن عفيف “شارك في توجيه العمليات العسكرية ضد إسرائيل، واتخذ عددا من القرارات المؤثرة”، وفق تعبيرها.
كما أعلنت الهيئة أن إحدى الغارات الأخيرة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في بيروت (لم تحدد أيها) استهدفت زعيم الجماعة الإسلامية في لبنان، محمد طقوش، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الجماعة الإسلامية في لبنان حول ما أوردته هيئة البث العبرية.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ الغارة التي شنها سلاح الجو مساء الأحد على منطقة مار إلياس في قلب العاصمة بيروت، “استهدفت رئيس دائرة العمليات في الجبهة الجنوبية (جنوب لبنان) التابعة لحزب الله”، دون ذكر اسمه.
وفي السياق ذاته، ورغم إعلان اغتياله قبل قرابة شهرين، أعلن المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو استهدف منزل الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
وزعم أدرعي، أن منزل نصر الله استخدم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وفي وقت متأخر الأحد، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن “غارة العدو الإسرائيلي على رأس النبع أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد 4 أشخاص (أحدهم محمد عفيف)، بينهم امرأة، وإصابة 14 آخرين بجروح من بينهم طفلان”.
فيما أفادت بأنه “وفي حصيلة محدثة ثانية، أدت الغارة الإسرائيلية المعادية على مار إلياس إلى استشهاد شخصين وإصابة 22 آخرين بجروح”.
ومنذ الثامن من أكتوبر، وتزامنا مع اندلاع الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت تل أبيب اغتيالها عددا من أبرز القياديين السياسيين والعسكريين هناك، وأبرزهم، الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والخليفة المحتمل بعد اغتيال نصر الله، هاشم صفي الدين، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكذلك كبير المستشارين العسكريين لنصر الله، وأحد أبرز القياديين ومؤسسي حزب الله، فؤاد شكر، والذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله في 31 يوليو/ تموز الماضي.
ورئيس العمليات العسكرية في حزب الله، إبراهيم عقيل، والذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومسؤول وحدة النصر في حزب الله طالب عبد الله، الذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله في 12 يونيو/ حزيران الماضي.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و452 قتيلا و14 ألفا وو664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.