صوت البلد للأنباء –
يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته المكثفة على قطاع غزة، مستهدفا المدنيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات ومراكز الإيواء التي تحتشد فيها آلاف الأسر النازحة. الحرب المستمرة منذ 583 يوما تزداد ضراوة، وسط صمت دولي وعربي تجاه ما يحدث في القطاع المحاصر.
في اليوم الـ58 من استئناف الهجوم الإسرائيلي، تعرضت مدينة خانيونس لقصف عنيف استهدف مستشفى غزة الأوروبي، ما أسفر عن وقوع مجازر مروعة. هذه الهجمات تأتي في وقت كان فيه مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بدعوة من الدول الأوروبية وبمساندة جزائرية لمناقشة الأوضاع الإنسانية في غزة.
وفي جانب آخر، تزايدت التقديرات الإسرائيلية بأن زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، محمد السنوار، قد قتل في غارة استهدفت مجمعا تحت الأرض في جنوب القطاع.
رغم ذلك، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية ما زالت تتحفظ على إعلان مقتل السنوار بشكل نهائي، مشيرة إلى أن التحقق من نتائج الهجوم قد يستغرق أياما أو حتى أسابيع.
في الأثناء، أكدت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن، في كلمة ألقتها نيابة عن الدول الأوروبية، على ضرورة عدم استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية أو تكتيك عسكري، وطالبت إسرائيل برفع الحظر المفروض على دخول المساعدات إلى غزة للسماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بمواصلة جهود إنقاذ الأرواح.
وفيما يخص المأساة الإنسانية في القطاع، اتهمت منظمة “أطباء العالم” إسرائيل باستخدام “الجوع كسلاح حرب”، مشيرة إلى أن الحصار المستمر يعمق معاناة السكان ويؤدي إلى تفاقم سوء التغذية الحاد في غزة.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مما فاقم من حجم الأزمة في ظل استمرار العمليات العسكرية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
