صوت البلد للأنباء –
في خطوة وصفت بـ”غير المتوقعة”، أعلنت شركة بن العميد، إحدى أبرز العلامات التجارية في سوق القهوة الأردني، عن رفع أسعار القهوة التركية من 12.600 دينار إلى 14.800 دينار للكيلوغرام الواحد، وهو ما أشعل موجة واسعة من ردود الفعل الساخطة والغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.
الزيادة التي طُبقت اعتبارًا من يوم الأربعاء 9 نيسان 2025، طالت أيضًا أكواب القهوة الجاهزة في الشوارع والمقاهي، حيث ارتفع سعر الكوب من نصف دينار إلى 75 قرشًا، ما أثار استياء المستهلكين الذين اعتبروا أن “مزاج الصباح بات مهددًا”.
“أزمة قهوة”.. الأردنيون يردّون بسخرية ومرارة
في رصد أجرته “ صوت البلد ” لتفاعلات الأردنيين على مواقع التواصل، تفاوتت ردود الفعل بين الغضب والسخرية، مع نبرة عامة من خيبة الأمل:
رناد ياسين علّقت: “لو نقاطع كلنا، بس للأسف الكل رح يشتري.. ولهيك هم متحكمين فينا”.
أما ك. سلمان البواريد فكتب ساخرًا: “اللي عنده رجولة يبطل يشربها، واللي يشربها عسا بسم”.
حسين خرفان قال مودّعًا: “الوداع أيها العميد، سلامٌ عليكم، طاب ذِكراكم”.
أحد المشاركين تحت اسم مجهول (467) اقترح بدائل قائلًا: “من يومها مش زاكية.. اللي بحبها يقاطعها، في بدائل: كابولي، ، معروف، الحموي”.
وهدى الجابري طالبت بوضوح: “أنا بحكي هذول ضيفوهم على لائحة المقاطعة”.
ورغم هذا الغضب الشعبي، يرى مراقبون أن ثقافة المقاطعة لا تزال محدودة التأثير في الأردن، خصوصًا أن “قهوة العميد” ارتبطت منذ سنوات بعادات صباحية يومية يصعب التخلي عنها، سواء في البيوت أو في المقاهي.
الشركة ترد: ارتفاع عالمي في الأسعار
من جهتها، بررت شركة بن العميد قرارها ببيان رسمي، أكدت فيه أن التعديل يأتي نتيجة “الارتفاع الحاد في أسعار البن الخام عالميًا بنسبة 80% خلال العام الماضي، إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة 58%”.
وأوضحت الشركة أنها “امتصّت جزءًا كبيرًا من هذه الزيادات” واكتفت برفع السعر بنسبة 17% فقط، بفضل استراتيجيات توريد طويلة الأجل، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها “بتقديم القهوة بالجودة التي اعتاد عليها المستهلك الأردني”.
الشركة ختمت بيانها بدعوة عملائها للتواصل مع إدارة المبيعات للاستفسار أو إبداء الملاحظات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على استمرارية وجودة المنتج.
