صوت البلد للأنباء –
يضع جمال سلامي المدير الفني لمنتخب الأردن اللمسات الأخيرة على الخطة والتشكيلة التي سيواجه بها نظيره الكوري الجنوبي في مدينة سوون، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وستكون صور وذكريات المواجهتين التاريخيتين بين الفريقين في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر قبل 14 شهرًا حاضرة في أذهان الكثير من اللاعبين، الذين شاركوا في البطولة وحققوا فيها مركز الوصافة تحت إشراف جهاز فني مغربي آخر بقيادة الحسين عموته.
وتأمل الجماهير الأردنية أن يستلهم لاعبو منتخبهم (الروح) من مباراتهم في الدور نصف النهائي مع الشمشون الكوري في ملعب أحمد بن علي، والتي حسمها النشامى لمصلحتهم بهدفين من دون رد، ليبلغوا المباراة النهائية للمرة الأولى في التاريخ، علمًا أن المنتخب الأردني كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار في دور المجموعات على المنتخب الكوري الجنوبي، بعد أن قلب تأخره بهدف إلى تقدم بهدفين لهدف، قبل أن تتلقى شباكه هدفًا عكسيًّا في الوقت بدل الضائع من المباراة.
ويحتاج منتخب الأردن الذي ارتقى إلى مركز الوصافة في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة إلى الخروج بنتيجة إيجابية في مباراة الثلاثاء، من أجل الحفاظ على تفوقه المعنوي على نظيره العراقي (أقرب منافسيه على بطاقة التأهل المباشر)، والذي يبتعد بفارق الأهداف عن المنتخب الأردني، علمًا أن مواجهة مباشرة ستجمع المنتحبين في استاد عمان الدولي في الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات.
الشمشون الكوري لم يعد بعبعًا
منتخب الأردن وصل إلى مدينة سوون بعد رحلة استمرت 16 ساعة كاملة لعدم القدرة على تأمين طائرة خاصة، وباشر تدريباته من أجل المباراة التي ستقام في تمام الثانية ظهرًا بتوقيت عمّان (الثامنة مساء بتوقيت كوريا الجنوبية)، أي بعد الإفطار بنحو ساعة ونصف.
وقد شهدت التمارين مشاركة كافة اللاعبين بحماسة كبيرة، وتطلعات إيجابية للعودة بالنقاط الثلاث من سوون، خاصة أن نتائج منتخب كوريا الجنوبية في ميدانه لم تكن مبهرة، إذ تعادل مع منتخب فلسطين سلبًا، ومع عمان (1-1)، وفاز بشق الأنفس على العراق (3-2).
بالمقابل، فإن المنتخب الكوري سيفتقد لخدمات ثلاثة من لاعبيه وهم: لي كانغ إن (سان جيرمان) سيونغ هو بايك (برمنغهام) جونغ سونغ هيون (الوصل)، لينضموا إلى المدافع كيم مين جاي (بايرن ميونخ).
وأكد المدير الفني للمنتخب الكوري هونغ ميونغ بو أن المنتخب الأردني يمتلك تنظيمًا أعلى وهجومًا أخطر من نظيره العماني، الذي تمكن من انتزاع التعادل قبل أيام (1-1).. وأضاف: “لم يشارك اللاعب رقم 10 (موسى التعمري) في مباراة الذهاب، لكنه سيكون موجودًا مع اللاعب رقم 9 (يزن النعيمات)، وليس أمامنا من خيار سوى التركيز والتنظيم الدفاعي، ومع غياب عدد من الأساسيين لن تكون لدينا الكثير من الخيارات الهجومية، لا نشعر بالقلق بسبب وضعية المجموعة، ولكن علينا أن ننهي مباراة الأردن بشكل جيد”.
الفوز يعني صدارة الأردن واقتراب الحلم
الفوز في المباراة أمام كوريا الجنوبية سيدفع بمنتخب النشامى إلى تقاسم الصدارة مع الشمشون الكوري برصيد 15 نقطة، وقد تكون الصدارة ثلاثية إذا ما تمكن المنتخب العراقي من الفوز في وقت لاحق من أمسية الثلاثاء على نظيره الفلسطيني في المباراة التي ستجرى على استاد عمان الدولي.
وفي حال الظفر بالنقاط الثلاث من أرض الشمشون الكوري، فسيقترب المنتخب الأردني كثيرًا من حلم التأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم، بعد 10 محاولات سابقة فاشلة، اقترب فيها مرة واحدة من خلال خوض الملحق العالمي أمام الأوروغواي في تصفيات مونديال (2014).
ويسعى منتخب النشامى لحسم تأهله من هذا الدور مباشرة من دون الحاجة إلى خوض منافسات الدور الرابع (والتي قد تتضمن مواجهات غير مضمونة)، علمًا أن المنتخب الأردني سيلعب في النافذة الأخيرة من التصفيات مع نظيره العماني في مسقط، قبل أن يستقبل منتخب العراق في الجولة الأخيرة.
