صوت البلد للأنباء –
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لن يسمح بدخول الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة كما كان متفقًا عليه، وذلك حتى يتم حل قضية الرهينة الأسيرة لدى حركة حماس، أربيل يهود، التي كان من المقرر إطلاق سراحها اليوم. وأفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصدر في حركة حماس، بأن الحركة أبلغت الوسطاء بنيّتها الإفراج عن أربيل يهود يوم السبت المقبل. من جانبه، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيراته لسكان القطاع من الاقتراب من منطقة “محور نتساريم” حتى إعادة فتحه، حيث أكد رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، استمرار انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة حتى إشعار آخر. من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن هناك توقعات بإطلاق سراح الرهينة أربيل يهود خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما قبل يوم السبت القادم. وأوضح المسؤولون أنه في حال تم الإفراج عنها، فسيُسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع في وقت أقرب من الموعد المحدد. من هي أربيل يهود؟
وتُعد قضية أربيل يهود، البالغة من العمر 29 عامًا والمنتمية إلى كيبوتس نير عوز، من القضايا الحساسة، حيث تم أسرها خلال الهجوم الذي استهدف الكيبوتس في أكتوبر 2023. وتصفها إسرائيل بأنها “مدنية”، فيما تؤكد الفصائل الفلسطينية أنها مجندة عسكرية تلقت تدريبًا ضمن برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها ستُفرج عنها ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها. من جهتها، تشترط حكومة الاحتلال الحصول على دليل يثبت أن أربيل يهود على قيد الحياة قبل السماح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
وفي سياق متصل، قامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم بتسليم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أربع أسيرات إسرائيليات من المجندات، حيث أكدت السلطات الإسرائيلية وصولهن ولقائهن بعائلاتهن، على أن يتم نقلهن إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. في المقابل، بدأ الاحتلال الإفراج عن 200 معتقل فلسطيني، من بينهم أشخاص يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد. وبحسب تصريحات صادرة عن حركة حماس، فإن نحو 70 منهم سيتم ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة.
