صوت البلد للأنباء –
يحاول منشقون وسجناء سابقون كشف تفاصيل غامضة تتعلق بسجن صيدنايا، الذي يُعد من أكثر السجون سرية ورعباً في العالم، حيث تُركز الجهود على معرفة كيفية التحكم بأقفال السجن وكشف بنيته الداخلية المعقدة، استناداً إلى شهادات شهود من داخل السجن.
وكشف ضابط منشق عن سجن صيدنايا السوري تفاصيل جديدة حول نظام التحكم المعقد داخل السجن، المعروف بسمعته المرعبة، لمساعدة فرق البحث والإنقاذ لإخراج المساجين.
ووفقاً لشهادته، يقول إنه يوجد داخل السجن غرفة تحكم رئيسية تقع في الطابق الأرضي، ترتبط بسرداب مخفي يبدأ من المطبخ، يسمح هذا السرداب بدخول شخص واحد فقط، وهو المسؤول عن تشغيل نظام التحكم الكهربائي بالأبواب. هذه الأبواب مصممة كجدران متحركة تُفتح وتغلق لفصل المهاجع، حيث توجد جدران تفصل بين كل عشرة مهاجع تقريباً.
وأضاف الضابط أن السجن يحتوي على باب رئيسي يقع في منتصف الطريق المؤدي إلى منطقة الزلازل، ما يعكس تصميمه المحصن والمعقد لضمان السيطرة الكاملة ومنع أي محاولات هروب.
فيما ظهر شخص اسمه خالد كلثوم، قال إنه معتقل سياسي سابق في سجن صيدنايا، بفيديو قال إن الهدم داخل السجن لن يأتي بنتيجة، وشرح بفيديو قال إن باب الخروج يأتي في منطقة “الندوة” داخل السجن.وأكد أن الممر قريب جداً من غرفة الأمانات، وبدأ برسم وشرح خطة الدخول إلى السجن.
سجن صيدنايا، الذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي، اكتسب سمعة مرعبة كأحد أكثر الأماكن سرية في العالم. وصفته منظمة العفو الدولية بـ”المسلخ البشري”، حيث تعرض فيه آلاف المعتقلين لأبشع أنواع التعذيب والقتل الممنهج.
تحقيق نشرته رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا في أكتوبر 2022 أشار إلى تورط القضاء السوري ومشفى تشرين العسكري في التغطية على جرائم السجن. وكان مستشفى تشرين يُصدر شهادات الوفاة للمعتقلين المصفّين، بينما يقوم القضاء بإصدار أحكام الإعدام.