صوت البلد للأنباء –
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، أنها قصفت تل أبيب بالصواريخ ردا على ما وصفته “بالمجازر” الإسرائيلية بحق المدنيين، واستهدفت قوة إسرائيلية في شمال غربي غزة.
وأوضحت كتائب القسام في بيان على تليغرام أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة داخل مبنى في كمين بمنطقة التوام بشمال غربي غزة وهاجموهما بالعبوات المضادة للأفراد والقذائف المضادة للتحصينات والرشاشات الثقيلة، “وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح”.
وأضافت في بيانها أنها استهدفت غرفة قيادة واستطلاع إسرائيلية داخل مبنى شرق بيت حانون بأربع قذائف، كما استهدفت ناقلتي جند إسرائيليتين شمال مدينة غزة.
كما ذكرت الكتائب أنها دمرت دبابة إسرائيلية بعبوة “شواظ”، ما أدى إلى إحداث عدة انفجارات بداخلها وتدميرها بالكامل، كما استهدف مقاتلوها برج دبابة أخرى بقذيفة “الياسين 105″، واستهدفوا منزلاً يكمن فيه عدد من الجنود الإسرائيليين بقذيفة “تي.بي.جي” المضادة للتحصينات في منطقة الشيخ رضوان.
وأضافت أنها قصفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في منطقتي كيسوفيم ودير البلح بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملليمترا.
يأتي ذلك بعد قليل من إعلان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت “مجزرة مُروّعة” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، عندما قامت الطائرات بتدمير أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً على رؤوس ساكنيها، مشيرا إلى أن القصف قد يسفر عن سقوط “المئات” بين قتيل وجريح.
ولليوم الثاني على التوالي، السبت، يشن الجيش الإسرائيلي قصفا عنيفاً على غزة بعد انتهاء هدنة استمرت سبعة أيام، فيما يعاني سكان القطاع من ويلات تلك الحرب.
القصف الإسرائيلي الذي وُصف بالمكثف، أدى إلى مقتل العشرات، حيث تركز خلال الساعات الماضية على جنوب القطاع، رغم دعواتٍ إسرائيلية للنزوح إليه.
القصف طال منازل ومستشفيات مثل مستشفى العودة، وهو أحدُ آخر مستشفيات شمال غزة الذي لا يزال يعمل، بعد أن دمر القصف المنطقة كاملةً في ظل انهيارٍ في المنظومة الصحية ونقصِ الأدوية والمعدات الطبية.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الأزمةُ الإنسانية في القطاع الذي بات مُدمرا بفعل القصف، بينما تتعالى الأصواتُ الدولية المطالِبة بالعودة إلى طاولة التفاوض، عبر الوسطاء لتمديد الهدنة وإيصالِ المساعدات.
وأعلن متحدث صحة غزة ارتفاع عدد ضحايا الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر إلى 15207 قتلى و40,652 مصابا. وقال أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحافي، إن 280 من الكوادر الطبية قتلوا وجُرح مئات آخرون منذ اندلاع الحرب، مشيرا إلى اعتقال 31 آخرين. وأوضح أنه تم استهداف 130 مؤسسة صحية، وإخراج 20 مستشفى عن الخدمة، واستهداف وتدمير 56 سيارة إسعاف.
وقال الدفاع المدني بغزة، إنه يحتاج بشكل عاجل لآليات للاستمرار في انتشال الجثث من تحت الأنقاض، مضيفاً: “لم نستطع انتشال جثث في محيط مستشفيات القدس والرنتيسي والنصر بمدينة غزة”. ومن جهته، أكد مدير مستشفى العودة بشمال غزة أن لديهم عجزا كبيرا في توافر وحدات الدم لإنقاذ الجرحى.
ولم يترك الطيران الحربي الإسرائيلي ولا المدفعية منطقة في قطاع غزة دون قصف، لكن النصيب الأكبر منذ إعلان إسرائيل عودتها لقصف القطاع كان لخان يونس ورفح، محافظتي الجنوب اللتين تطالب إسرائيل سكانهما – وجلهم نازحون – بالنزوح مجددا.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم، إن الطائرات الإسرائيلية واصلت شن سلسلة غارات وصفتها بالعنيفة على منازل المواطنين في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا. وأضافت أن الشظايا وصلت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي مئات النازحين.
وبحسب الوكالة، فإن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الزراعية الشرقية لمدينة خان يونس.
وشنت حماس هجوما مباغتا على مدن ومعسكرات ومستوطنات إسرائيلية في يوم انتهى بإعلان إسرائيل مقتل 1200 شخص، إضافة إلى أكثر من 240 اصطحبهم مقاتلو حماس وشركاؤها أسرى في القطاع.
وتوعّدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل، وفق السلطات الصحية في غزة.