صوت البلد للأنباء –
نجح منتخب الأردن في فكّ عقدة نظيره المصري وهزمه بثلاثية نظيفة، وذلك في المواجهة المثيرة التي جمعتهما الثلاثاء على استاد البيت في ختام مبارياتهما في دور المجموعات لبطولة كأس العرب المقامة في قطر.
ويعد هذا الفوز، الأول لمنتخب النشامى على منتخب مصر في كأس العرب، والأعلى نتيجة في تاريخ مواجهاته معه والتي بدأت عام 1969.
وأكّد النشامى أحقيتهم بصدارة المجموعة الثالثة التي حسموها بسجل ناصع وبرصيد 9 نقاط، ليرافقه إلى الدور الثاني منتخب الإمارات الذي حل ثانياً بعد فوزه على الكويت 3-1، حيث رفع رصيده إلى 4 نقاط، فيما ودّع منتخبي مصر والكويت البطولة رسميا.
وينتظر منتخب الأردن الذي قدم أداء عالمياً أمام مصر، تحديد هوية منافسه في الدور ربع النهائي والتي ستظهر بعد ساعات وبحسب ما ستؤول إليه نتيجة مباراة العراق والجزائر حيث سيواجه ثان المجموعة الرابعة.
دخل منتخب النشامى المباراة، بتشكيلة جديدة حيث سعى مدربه جمال السلامي إلى إراحة العناصر الأساسية بعد أن حسم تأهله رسميا، في حين كان منتخب مصر يبحث عن الفوز ولا سواه لمواصلة مشواره في المسابقة دون النظر لنتيجة مباراة الإمارات والكويت.
وكان منتخب الأردن صاحب المبادرات الهجومية، حيث لاحت فرصة خطرة لشرارة سددها لكن محمد بسام حارس منتخب مصر كان لها في المرصاد، في حين ذهبت رأسية العرسان فوق المرمى.
الأفضلية الأردنية استفزت الفراعنة حيث حاولوا الرد بالمثل على تلك الهجمات، لكنه عانى من بطء في رتمه الهجومي، وأعلن عن أولى مشاهد التهديد عبر كرة عرضية ارتقى لها محمود الونش برأسه لكن بني عطية تألق في إبعادها.
ولم يتأخر النشامى في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 18، عندما سدد شرارة كرة قوية ارتطمت بالمدافعين وتهادت أمام الهارب من الرقابة محمد أبو حشيش ليجد نفسه في مواجهة المرمى ويضعها في شباك محمود بسام.
وواصل نور بني عطية ذوده ببسالة عن المرمى الأردني ووضع عصارة خبرته في تحويل رأسية أكرم توفيق لحساب ركنية، قبل أن يعزز محمد أبو زريق “شرارة” تقدم النشامى بالهدف الثاني، حيث استثمر كرة داخل منطقة الجزاء وسددها كرة قوية على الطريقة الأوروبية ضربت القائم الأيمن لمحمود بسام واستقرت في الشباك بالدقيقة 41.
أحرز منتخب النشامى الهدف الثالث عن طريق عودة الفاخوري بالدقيقة 48، لكن حكم اللقاء وبعد العودة لتقنية الفيديو التي أظهرت أن الكرة ارتطمت بيد صاحب الهدف فتم إلغاؤه.
وبقي أداء منتخب مصر بلا فاعلية، حيث الكرات المقطوعة وغياب الانسجام والأداء الجماعي، ليستثمر جمال السلامي واقع منافسه بالزج بعض الأوراق الرئيسة ممثلة بمهند أبو طه وحسام أبو الذهب وعبدالله نصيب ومحمود مرضي وعلي علوان.
ومال أداء منتخب الأردن بعد شعوره بحسم النتيجة للهدوء، وحاول منتخب مصر تسجيل ولو هدف يتيم، حيث أهدر إسلام عيسى فرصة انفراد بعد استبسال نور بني عطية في التصدي لها، قبل أن يتوج البديل علي علوان أفضلية النشامى بهدف ثالث بعد حصوله على ركلة جزاء نفذها بنجاح على يسار الحارس بالدقيقة 90.












