صوت البلد للأنباء –
أقدم شاب أمريكي يُدعى جاستن موهن من ولاية بنسلفانيا، على قتل والده وقطع رأسه باستخدام سكين مطبخ وساطور، قبل أن يظهر في مقطع فيديو مدته 14 دقيقة على موقع “يوتيوب” ممسكاً برأس والده المقطوع، وهو يوجه رسائل متطرفة ويتوعد مسؤولين أمريكيين.
واعترف المتهم، البالغ من العمر 33 عاماً، خلال جلسة محاكمته يوم الأربعاء بأنه ارتكب الجريمة كـ”خطة بديلة”، بعد فشل ما وصفه بـ”محاولة اعتقال مدني لوالده”، الموظف الحكومي السابق مايكل موهن (68 عاماً)، بتهمة “الخيانة”، دون أن يوضح المقصود بتلك التهمة.
وأفاد المتهم أمام القاضي أنه واجه والده خارج الحمام وطلب منه مرافقته إلى الشرطة، لكنه رفض وهدده بالقتل، ما دفع الابن لإطلاق النار عليه ثم فصل رأسه عن جسده.
وتعود بداية القصة إلى 30 يناير (كانون الثاني) 2024، حين نشر موهن الفيديو تحت عنوان “ميليشيا موهن.. دعوة لحمل السلاح من أجل الوطنيين الأمريكيين”، وتضمّن هجوماً عنيفاً على ما أسماه بـ”الليبراليين المفسدين”، كما عرض فيه مكافأة مليون دولار لأي شخص يقوم باغتيال أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأظهر الفيديو توجهات المتهم الفكرية المتطرفة، وارتباطه بـنظرية المؤامرة المعروفة باسم QAnon، حيث ادعى أن والده كان جزءاً من “الدولة العميقة” ويمنعه من الوصول إلى الرئاسة.
وبحسب ما كشفه الادعاء، عثرت الشرطة في منزل موهن على ذاكرة USB تحتوي على صور لمبانٍ فيدرالية وتعليمات لصنع المتفجرات، كما تبيّن أن الشرطة سبق أن زارت منزله لتحذيره من منشوراته العنيفة ضد الحكومة.
وتم توقيف المتهم في نفس يوم الجريمة بعد أن حاول اقتحام مقر الحرس الوطني في Fort Indiantown Gap، وهو الآن يخضع لمحاكمة أمام قاضٍ فقط دون هيئة محلفين، حيث أقرّ بقتله لوالده، لكنه ينكر تهمة القتل العمد، بينما تُواصل المحكمة النظر في تفاصيل جريمته البشعة التي هزت الرأي العام الأمريكي.
