صوت البلد للأنباء –
قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد ، غيّر عقيدة وسياسة جيشه خلال الفترة الأخيرة، معلناً تولي الإشراف على ملف المساعدات الإنسانية والطعام والمياه، في تمهيد للحكومة العسكرية في قطاع غزة، مع الترويج لخطة لتهجير الفلسطينيين.
على النقيض من هاليفي
وأبلغ زامير المستوى السياسي بأن الجيش سيتولى، عند الضرورة، مسؤولية توزيع الخبز والماء على سكان غزة، وحتى الأمس القريب، كانت السياسة معكوسة تماما؛ لأن رئيس الأركان السابق، ، عارض بشدة مشاركة الجيش في توزيع الخبز والماء، حتى كجهة إشرافية فقط.
واستخدم هاليفي حق النقض ضد ذلك، حتى عندما لجأ رئيس الوزراء إلى وزارة الدفاع بكل قلبه وروحه، وطلب فقط دراسة جدوى لحكومة عسكرية مؤقتة للإشراف على توزيع الخبز والماء، عجز هاليفي عن تقديم أي تنازلات.
وكما كان متوقعًا، دعم وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، هاليفي، وتراجع نتنياهو، كعادته. وبعد فترة وجيزة، تم “تسريب” وثيقة من المؤسسة الأمنية تزعم أن تشغيل حكومة عسكرية في قطاع غزة يتطلب ما لا يقل عن فرقة كبيرة و4 فرق متحركة، أي 5 فرق للسيطرة على مساحة 365 كيلومترا مربعا، أما بالنسبة للضفة، التي هي أكبر بـ16 مرة من غزة، فمن المعجزات أن فرقة مكانية واحدة تكفيها.
اتهامات متبادلة
واتهم المعارضون لموقف هاليفي، رئيس الأركان السابق بأنه بذلك دعم وقوّى ، واستخدمت الحركة المساعدات لتعزيز سيطرتها على السكان المدنيين في ، وكمصدر دخل مكّنها من تجنيد مقاتلين جدد.
ووفق التقرير العبري، فجأةً، اتضح أن الجيش لا يحتاج لـ5 فرق في سيطرته المدنيّة على غزة، وأنه لا توجد أي مشكلة أمام الجيش الإسرائيلي في توزيع الخبز والماء، وكل هذا دون أي تدخل من الحكومة ومجلس الوزراء، اللذين كانا حتى ما قبل أسبوعين يدعمان سياسة مختلفة تمامًا.
وكان هاليفي اتهم نتنياهو بأنه من قوّى وموّل حركة حماس وليس هو كما زعم نتنياهو، حتى مكنها من تحقيق أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.