صوت البلد للأنباء –
طالب الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، السكان والنازحين في عدد من البلدات في دير البلح وسط قطاع غزة بإخلائها استعدادًا لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يدّعي أنها “آمنة”.
وخاطب ناطق الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور أرفق به خريطة على منصة إكس، “كل السكان والنازحين المتواجدين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبًا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة”.
وحذّرهم من أن الجيش الإسرائيلي “سوف يعمل بقوة (يهاجم) ضد المنظمات في تلك المنطقة”، وفق قوله.
وأضاف في رسالة للسكان والنازحين: “نناشدكم بالإخلاء بشكل فوري غربًا”.
وعادةً ما تسبق هذه الرسائل هجمات عنيفة يشنها الجيش الإسرائيلي.
من جهة ثانية، أشار الجيش الإسرائيلي، في بيان أرسل نسخة منه للأناضول، إلى أن “قوات الفرقة 162 تواصل عملها في منطقة تل السلطان” غرب مدينة رفح.
وادعى أن قواته “قضت على عشرات المسلحين، ودمرت البنى التحتية المعادية في المنطقة، وعثرت على العديد من الوسائل القتالية منها العبوات الناسفة، والقنابل اليدوية، والبنادق من طراز كلاشنكوف وغيرها”.
وتابع أنه “على مدار آخر 24 ساعة، هاجم سلاح الجو حوالي 30 هدفًا في قطاع غزة، منها مبان عسكرية، ومخرّبون مسلحون، ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية، وفتحات أنفاق عملياتية وموقع استطلاع”.
ووفق بيان وزعه الجيش الإسرائيلي الأربعاء، نقل عن اللواء أمير برعام نائب رئيس الأركان، قوله للجنود في غزة، الثلاثاء: “سنواصل العمل في جميع مناطق قطاع غزة، فوق الأرض وتحتها، لهزيمة حماس واستعادة المختطفين”.
والثلاثاء، حذّر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي يومي، من خطورة أوامر الإخلاء على السكان والنازحين بغزة.
وقال دوجاريك إن قرار الإخلاء الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي لأجزاء من دير البلح خلال عطلة نهاية الأسبوع، “جعل من المستحيل تقريبا” إيصال المساعدات للفلسطينيين المحتاجين في قطاع غزة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أوامر إخلاء واسعة النطاق في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
والجمعة الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء من شرق دير البلح ومناطق جديدة في خان يونس منها القرارة ومدينة حمد ومناطق في المواصي، ما أدى إلى تقليص مساحة المنطقة التي زعم سابقاً أنها “إنسانية آمنة”.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، اضطر 9 من كل 10 أشخاص يقيمون في غزة إلى النزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.