صوت البلد للأنباء –
قتل مسؤول عسكري فلسطيني الأربعاء، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأنه “تم التأكد من أن الشخصية التي استشهدت في غارة من مسيرة إسرائيلية على سيارته في محلة الفيلات صيدا جنوب لبنان هي خليل المقدح شقيق اللواء منير المقدح”.
وكان مصدر فلسطيني إن المستهدف بالغارة الإسرائيلية هو خليل المقدح، المسؤول في “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح”، وهو شقيق قائد الكتائب في لبنان منير المقدح.
وأفاد شهود عيان أن الغارة استهدفت سيارة رباعية الدفع في منطقة الفيلات في صيدا القريبة من مخيمي عين الحلوة والمية ومية، مما أدى إلى احتراق سيارة أخرى كانت مركونة بجانب الطريق.
من جهته أكد قائد “كتائب شهداء الأقصى” منير المقدح أن المستهدف هو شقيقه خليل، معتبراً أن “هذا طريق نصر أو شهادة، والاغتيالات تزيدنا صلابة”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت في بيان، أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة صيدا ما أدى إلى “استشهاد شخص في حصيلة أولية”.
من جانبها نعت “كتائب شهداء الأقصى” خليل المقدح، مشيدة بدوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال.
وقالت في بيان، الأربعاء: “بأسمى آيات الفخر والاعتزاز تزُف كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح- إلى شعبنا الفلسطيني المرابط وإلى أحرار أمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القائد البطل خليل المقدح”.
وأضاف البيان: “ارتقى شهيدًا في عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية على صيدا جنوب لبنان أثناء قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى”.
ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من “حزب الله” على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي لبنانية في الجنوب، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا يوميا، ما خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.