صوت البلد للأنباء –
يسود التوتر بين القوات الأمريكية والجماعات المدعومة من إيران في شرق سوريا، مع توقعات برد إيراني على إسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية في المناطق التي يحتلها تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي تحت ذريعة مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا.
وتنتشر الجماعات المدعومة من إيران المساندة لنظام بشار الأسد في معظمها بمحافظة دير الزور شرقي البلاد.
وأفادت مصادر محلية للأناضول أن القوات الأمريكية نقلت مؤخرًا عددا كبيرا من إرهابيي تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” والذخائر من قواعدها في الحسكة إلى قواعدها في دير الزور التي تضم وجودًا قويًا للجماعات المدعومة من إيران.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية اتخذت تدابير تحسبًا لهجوم محتمل على قواعد روباريا ورميلان والشدادي في الحسكة، بالإضافة إلى حقل عمر النفطي وقواعد كونيكو وتنك شرق نهر الفرات، ونشرت نحو 700 إرهابي من “بي كي كي/ واي بي جي” فيها.
كما نقل الجيش الأمريكي إلى هذه القواعد، قافلة عسكرية مكونة من 70 آلية تضم شاحنات محملة بالذخائر وعربات قتالية من نوع همفي.
وعززت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة قواعدها في سوريا باستخدام نظام الرادار Sentinel، ونظام الدفاع الجوي HIMARS متوسط المدى والموجه وعالي الأداء، إضافة إلى مدافع هاوتزر متوسطة المدى، وأنظمة الدفاع الجوي Avenger قصيرة المدى.
كما تراقب القوات الأمريكية في الوقت الحالي المجموعات المدعومة من إيران، المنتشرة على الخط الغربي لنهر الفرات، عبر مسيراتها.
وتنتشر الجماعات المدعومة من إيران بشكل كثيف جنوبي محافظة دمشق ومدن دير الزور والميادين والموحسن والبوكمال، فضلًا عن خط الحدود مع العراق.
ولفتت المصادر أن آلاف العناصر من فيلق القدس الإيراني ولواء فاطميون وكتائب الشهداء العراقية وحزب الله اللبناني تنتشر على خط الحدود بين سوريا والعراق، حيث تستخدم تلك القوات المدعومة إيرانيًا الأنفاق والمخابئ تحت الأرض بشكل كبير لحماية نفسها من الهجمات الأمريكية والإسرائيلية.
وتحاول الجماعات المدعومة من إيران بعد تراجع قدرتها على الحركة بحرية جراء الهجمات السابقة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة، تمويه نفسها بارتداء زي جنود نظام الأسد.
كما ينتشر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في قاعدة الإمام علي التي بدأ بناؤها عام 2018 في البوكمال على الحدود العراقية، حيث تعتبر من النقاط المحتمل أن تشهد اشتباكات مع القوات الأمريكية.
ويوجد في القاعدة صواريخ “كاتيوشا” و”غراد” ومسيرات مسلحة وصواريخ “سكود” الروسية قصيرة المدى وصواريخ “فجر5” الإيرانية.