صوت البلد للأنباء –
أكدت الفصائل الفلسطينية “موقفها الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا تبادل أسرى مع إسرائيل إلا بوقف شامل للعدوان” على غزة.
وقالت الفصائل في بيان صدر عنها أن إدارة الشأن الفلسطيني وقطاع غزة “شأن وطني فلسطيني” ولن تسمح للاحتلال وداعميه “بالتدخل أو فرض الوصاية عليها”، وفق تعبيرها.
بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية
عقدت الفصائل الفلسطينية اليوم الخميس 11-12-2024م اجتماعًا وطنيًا طارئًا لبحث التطورات في ظل العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في اليوم (97) لمعركة طوفان الأقصى المباركة، وجهت خلاله التحية لشعبنا الأبي الصامد العصي على الانكسار ولأرواح شهدائنا الأبرار ولجرحانا البواسل ولأسرانا الأحرار، كما وجهت تحية فخر واعتزاز للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي خاضت معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر حتى الآن بكل شجاعة وبسالة ردًا على العدوان الصهيوني النازي على شعبنا وأسرانا ومقدساتنا في كل مكان وإفشالًا لمخططاتهم ومشاريعهم لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها مشاريع التهجير والاستيطان في الضفة المحتلة والقدس وإنهاء الوجود الفلسطيني وحسم السيطرة الكاملة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية؛ وإننا في الفصائل الفلسطينية نؤكد على ما يلي:-
أولًا: إن معركة طوفان الأقصى شكلت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية وجاءت في إطار الرد الطبيعي على مخططات حكومة الاحتلال الصهيوني المتطرفة وجرائم المستوطنين في الضفة والقدس؛ كما أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال وتقرير مصيره.
ثانيًا: نؤكد على موقفنا الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني.
ثالثًا: إن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي ولن نسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية على شعبنا بأي شكل من الأشكال.
رابعًا: نعلن عن دعمنا الكامل للجهود المبذولة لإغاثة شعبنا والتخفيف من معاناته ونبدي استعدادنا للتعاون والشراكة مع الجهات والمؤسسات الحكومية المختصة في إطار تعزيز صمود شعبنا وحماية الجبهة الداخلية من مخططات الاحتلال الصهيوني الخبيثة.
خامسًا: ندعو أبناء شعبنا الأبي في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، وأبناء أمتنا وأحرار العالم في كل مكان للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال الصهيوني وشريكته الإدارة الأمريكية وداعميهم وتعطيل مصالحهم وقطع العلاقات معهم وطرد سفرائهم، وإنهاء مشاريع التطبيع ودمج الكيان الصهيوني النازي في المنطقة.
سادسًا: نوجه التحية لشعوب العالم الحر الذين خرجوا من أجل نصرة فلسطين، ومن أجل وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة على أيدي النازيين الجدد، كما نوجه التحية لدولة جنوب أفريقيا التي تقود المعركة القانونية لمحاكمة الاحتلال الفاشي على جرائمه بحق شعبنا، وكذلك التحية للمقاومة الباسلة على الجبهات كافة.
سابعًا: نثمن موقف الأشقاء في جمهورية مصر العربية الرافض لمشاريع التهجير واحتلال محور الحدود المصرية الفلسطينية، كما ندعو فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمواصلة فتح معبر رفح الحدودي خالص السيادة العربية وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فورًا لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل المحرقة الصهيونية النازية على شعبنا.
ثامنًا: نؤكد على ضرورة عودة أبناء شعبنا النازحين إلى بيوتهم في محافظات شمال غزة فورًا، ونطالب المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة لتحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فورًا في محافظتي غزة والشمال.
ختامًا: إن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت على صخرة صمود شعبنا، وثبات مقاومتنا وبسالتها، وإن الدم الفلسطيني النازف على امتداد فلسطين وأماكن التواجد الفلسطيني ليس له ثمن إلا النصر والحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى، النصر لشعبنا ومقاومتنا الباسلة
الفصائل الفلسطينية
الخميس: 29 جمادى الآخرة 1445هـ
الموافق: 11 يناير/ كانون الثاني 2024م