صوت البلد للأنباء –
فرط منتخب الأردن بتحقيق فوز تاريخي على مضيفه التونسي ليخرج في النهاية خاسراً 2-3 في المباراة الودية التي جرت الجمعة على الملعب الأولمبي برادس في إطار تحضيراتهما المكثفة للمشاركة في كأس العرب (قطر 2015).
وتقدم منتخب النشامى مرتين في المباراة لكنه لم ينجح في المحافظة على تقدمه لأخطاء وظروف شهدتها المباراة.
ورغم التشكيلة التي دفع بها مدرب منتخب الأردن جمال سلامي وشهدت عدت تغييرات، إلا أنه قدم أداء مميزاً ولا سيما في الشوط الأول، لكن حالة النقص العددي في صفوفه بعد طرد ظهيره الأيسر مهند أبو طه انعكست سلباً عليه في الشوط الثاني.
منتخب الأردن.. بداية موفقة ولكن!
تفوق منتخب الأردن على نظيره التونسي فنياً، حيث فاجأه بأسلوب هجومي مكثف، ليتمكن من تهديد مرماه بالدقيقة الثانية عبر ضربة حرة مباشرة نفذها عودة الفاخوري وحولها الحارس بأعجوبة لركنية.
ودخل سلامي بتشكيلة ظهر عليها بعض التعديلات حيث زج بعودة الفاخوري الذي خاض أول مباراة دولية له، فيما أجرى تغييراً في الدفاع من خلال الزج بسليم عبيد بدلاً من عبد الله نصيب، وبعامر جاموس بدلاً من نور الروابدة.
ورغم الأفضلية التي فرضها منتخب الأردن إلا أن منتخب تونس نجح في تسجيل هدف التعادل بتوقيت مثالي وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.
وبدأ النشامى الشوط الثاني كما بدأ الشوط الأول، وتمكن من تسجيل هدف التقدم من جديد بالدقيقة 50، لكن بعد الهدف تغير مجرى المباراة بعد أن أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء للظهير الأيسر مهند أبو طه.
وفي ظل النقص العددي، ارتفع الحافز للاعبي منتخب تونس لتعديل النتيجة وهو ما تحقق لهم سريعاً بالدقيقة 60، وبعدها استغل حالة التراجع والثغرات الدفاعية القاتلة بدفاع النشامى ليحرز هدفه الثالث بالدقيقة 85.
وأصبح جمال سلامي مطالباً بضرورة الالتفات للأخطاء الكارثية لخط الدفاع سواء على صعيد سوء التمركز أو ضعف الرقابة.
مدرب منتخب الأردن يبرر أسباب الخسارة أمام تونس
أوضح جمال سلامي، أن أرضية الملعب والكرات التي لُعب بها لم تكن بالصورة المأمولة وهذا ليس له أي ارتباط بتبرير الخسارة التي مني بها منتخب النشامى أمام تونس.
وقال جمال سلامي: “حالة الطرد المبكرة التي كانت من نصيب مهند أبو طه، بعثرت أوراقنا خلال المباراة، وأثرت على طبيعة التبديلات التي كنا نرغب في الدفع بها”.
وأردف: “سنستعد حالياً للمواجهة المقبلة أمام مالي التي ستشهد مشاركة لاعبين لم يشاركوا في مباراة تونس من أمثال تامر بني عودة ونور الروابدة وعبد الله نصيب،
وقال: “هدفنا كان من المباراة هو تحضير اللاعبين لكأس العرب، حيث من المتوقع أن نخوض مباريات مماثلة في البطولة من منتخبات قريبة بطريقة لعب المنتخب التونسي”.
واعترف سلامي أن المنتخب التونسي تفوق على لاعبي المنتخب الأردني من حيث القوة البدنية، وهذا كان أمر متوقع لكن المهم الخروج بالفوائد الفنية والبدنية المطلوبة قبل الاستحقاقات الرسمية.
خط الدفاع يؤرق السلامي
وبدا واضحًا أن ما يؤرق السلامي هو خط الدفاع، حيث لن يشارك يزن العرب، الذي يشكل ركيزة أساسية، في بطولة كأس العرب، ولذلك منح كلًا من سعد الروسان وسليم عبيد فرصة المشاركة لدقائق طويلة في مباراة تونس، للوقوف على قدراتهما قبل ترميم المنظومة الدفاعية، التي ظهرت أنها ما تزال تعاني، بدليل استقبال منتخب النشامى لـ 8 أهداف في المباريات الودية الثلاث الأخيرة.
فوز مهم لتونس قبل مواجهة البرازيل
يعتبر الفوز مهماً لمنتخب تونس الذي أظهر وجهاً آخر في الشوط الثاني بعد أن شعر بموقف حرج وهو يتأخر مرتين، لكنه في النهاية حقق المطلوب.
وتفوق منتخب تونس على نظيره الأردني في الشوط الثاني من الناحية البدنية حيث حافظ الفريق على رتمه وأدائه على عكس النشامى حيث ظهر التعب على أكثر من لاعب بدليل الثغرات الدفاعية التي ظهرت في الدقائق الأخيرة.
وكان منتخب تونس تعرض لانتقادات كبيرة بعد الأداء المتواضع الذي ظهر عليه في المباراة الودية الماضية التي تعادل فيها مع موريتانيا 1-1 لكنه بعد الفوز على الأردن سيدخل مواجهته الودية المقبلة أمام البرازيل بمعنويات مرتفعة.












