صوت البلد للأنباء –
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ29، وسط استمرار الاحتلال في شن غارات عنيفة، طالت كافة أنحاء القطاع.
ووصل عدد الشهداء حتى مساء امس الجمعة إلى نحو 9500 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، مع توقع بتزايد الأرقام بشكل كبير بفعل الغارات المتواصلة.
وفجر السبت، شن طيران الاحتلال غارات على عدة مواقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، طالت إحداها خزان مياه عموميا يغذي عدة أحياء شرق رفح، كما أنها قصف خزان مياه عموميا يغذي عدة أحياء شرق رفح”.
كما نفذ الاحتلال مجزرة وحشية في مدرسة الفاخورة التي تأوي نازحين في مخيم جباليا، ونفذ مجازر مختلفة خلال ساعات الصباح الأولى.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية، السبت، مولد كهرباء مستشفى الوفاء للمسنين والتأهيل الطبي في مدينة غزة.
وبحسب شهود عيان فقد اندلع حريق بمراكب للصيادين على شاطئ بحر رفح بعد استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستهدف الجيش ألواح الطاقة الشمسية بمدينة غزة وهي مصدر الكهرباء الوحيد لمن بقي من السكان، كما أنه تم استهداف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء بغزة وأخرجه عن الخدمة.
ولم يتوقف عدوان الاحتلال عند هذا الحد، إذ أطلقت المدفعية البحرية صواريخ باتجاه شاطئ غزة، ما أدى إلى تدمير واحتراق عدد من مراكب الصيد.
وكان الغزيون عاشوا يوما دمويا عنيفا امس الجمعة، إذ قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين ومدخل مستشفى الشفاء ومحيط مستشفيي القدس والإندونيسي في قطاع غزة، بالإضافة إلى قوافل من مركبات الإسعاف بينما كانت تنقل جرحى إلى معبر رفح، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
إياكم تمرّوا على جملة: نازح في مدرسة، مرور عادي، وكأنه وضع عادي؛ نازح في مدرسة أبداً أبداً أبداً مش عادي، ولا عمره راح يكون عادي!” هكذا انطلقت المواطنة الغزّية، وسام ياسين، في شرح “معنى” أن تكون مواطن من غزة، قُصف منزله، وبات بين ليلة وضحايا “نازحا” داخل مدرسة يُفترض أنها مُحصّنة من قصف الاحتلال العشوائي المُتواصل، لكنها غير كذلك، حيث أن الاحتلال تعدّى كل القوانين الإنسانية، وقصف كل شيء.
وتضيف وسام، في منشور لها على منصة “فيسبوك”: “..نازح في مدرسة يعني بكل دقيقة بيطَّلع على السما 30 مرة، وهو متخيل أنه المجزرة الجديدة راح تكون في مدرسته، والخبر العاجل الجديد راح يكون هو وعيلته”.