صوت البلد للأنباء –
مع موافقة مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مساء الخميس بالتوقيت المحلي، على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل، وبأغلبية 226 صوتا مقابل 196 صوتا دعما لها في حربها في غزة، يرى مراقبون أن من شأن هذا الإجراء مضاعفة القلق الأوكراني المتصاعد.
منذ تفجر الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، من تراجع الدعم الأميركي والغربي لها، على وقع انشغال عواصم الغرب وفي مقدمها واشنطن، بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وانغماسها في دعم إسرائيل لدرجة إرسال حاملات طائرات وتعزيزات عسكرية أميركية للمنطقة للوقوف معها.
ويعارض الجمهوريون منح المزيد من المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، مطالبين بالتركيز على دعم إسرائيل ورفض طلب الرئيس بايدن حزمة بقيمة 106 مليارات دولار تشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا ومبالغ مخصصة لأمن الحدود، وتمويلا لتعزيز المنافسة مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعيد اندلاع الحرب في غزة، قد أعرب صراحة عن قلقه من أن تؤدي تلك الحرب إلى “حرف أنظار” العالم عن قضية أوكرانيا .
ويرى مراقبون أن كفة الأهمية الاستراتيجية تميل وبقوة لإسرائيل على حساب أوكرانيا لدى العواصم الغربية، وسط تخوف أوكراني من استغلال موسكو لما يحدث عبر تسعير حربها في أوكرانيا والاستفادة من انغماس الغرب بدعم إسرائيل وتقلص دعمه لكييف.
مشيرين إلى أن تكرار إبداء المخاوف الأوكرانية، علانية وعبر القنوات السرية، هو محاولة لتفادي ذلك وللتذكير بضرورة استمرار وتيرة الدعم الغربي لكييف على حالها، وعدم تأثرها بما يحصل في الشرق الأوسط.