صوت البلد للأنباء –
دخلت الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، الإثنين، يومها الـ618 على التوالي، وسط استمرار المجازر والحصار والتجويع، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تزداد سوءا يوما بعد يوم.
وتواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق العائلات الفلسطينية والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، في حين يستمر القصف العنيف دون توقف.
وفي اليوم الـ91 من استئناف العدوان البري، تكثفت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة العشرات الآخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات غزة، التي أعلنت عن استشهاد 61 شخصا، بينهم 17 من الفلسطينيين الذين كانوا بانتظار المساعدات الغذائية.
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب 2649 آخرون، في الفترة الممتدة من 27 أيار/مايو وحتى اليوم، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأميركية-الإسرائيلية”.
وواصف المكتب الإعلامي هذه المراكز بأنها “مصايد موت” تستدرج الجائعين نحو الاستهداف المباشر، لافتا إلى أن الاعتداءات وقعت تحديدا في مناطق رفح جنوبا ووادي غزة وسط القطاع.
في موازاة استمرار القصف والمجازر، شهدت مصر تحركات شعبية ودولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة، من خلال تنظيم قوافل إنسانية باتجاه سيناء. إلا أن السلطات المصرية واجهت هذه التحركات بإجراءات أمنية مشددة، حيث منعت القوافل من التقدم واحتجزت مئات النشطاء لفترات قصيرة، قبل أن تقوم بترحيل عدد كبير منهم.
في سياق متصل، دخلت البنية التحتية في غزة مرحلة الانهيار الكامل، حيث أعلنت بلدية النصيرات وسط القطاع عن توقف جميع خدماتها الحيوية ابتداء من صباح الثلاثاء، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات.
وحذرت البلدية من كارثة بيئية وصحية تهدد حياة آلاف السكان إذا استمر توقف الخدمات الأساسية.












