صوت البلد للأنباء –
خاص – دوت صافرات الإنذار مرارا .. ولحقتها التنبيهات الصوتية بضرورة الالتزام بالتعليمات حفاظا على الارواح والسلامة العامة من جراء اطلاق الصواريخ والمسيرات الإيرانية باتجاه “اسرائيل” والتي رصدت امس وبكثافة في اجواء المملكة.
ما هي التعليمات التي يجب اتباعها في ظل قصور الدولة عن توفير الملاجئ وتأهيل المواطنين وتدريبهم على كيفية التعامل مع اخطار الحرب واصوات الانذارات.
والملاحظ في اليومين الماضيين أن أغلبية المواطنين وفي الاماكن المكتظة سكانيا استجابت لصفارات الانذار بالصعود للأسطح لمعاينة الصواريخ وتصوير سقوطها وبثها على السوشال ميديا وهنا ثبت ان الاستجابة للتنبيهات وصفارات الانذار غير مجدية .
بالعادة تقوم البلديات بتفقد مجاري تصريف المياه قبل فصل الشتاء وتتابع النشرات الجوية باستمرار.. وهي صورة مصغرة واستعدادات لحدث طارئ.. لكن اين هي استعدادات الدولة لحدث الحرب ونحن من تحكمنا دكتاتورية الجغرافية التي تجعلنا نتوسط لهيب المهاجم ونار المدافع ..
كلنا في الاردن شاهدنا السماء ولمعان الانفجارات وفي كافة محافظات المملكة ماذا فعلت الدولة غير التحذير الذي لا يفهم صداه وحتى لو فهم لا سبيل للمواطن إلا انتظار القدر خيره وشره.
فمن غير المعقول ان يتم تركيب صافرات انذار تحوطا لحدوث الاخطار سواء كانت داخلية ام خارجية. ولا ترافقها تجهيزات للملاجئ سواء كانت عامة او خاصة ، ومن غير المعقول ايضا عدم صيانة هذه أجهزة الانذارات وما يتبعها من مكبرات الصوت وتفنياتها ، فصفارات الانذارات بالامس بان ضعفها ومرضها، فصوتها يعلو ويخفت ويتقطع، واصوات التنبيهات اللاحقة “ضاربة شرت” اثناء قراءتها وغير مفهومة لتداخل الصدى مع بحة الصوت .
اين هي استعدادات الدولة لهذا الحدث المتوقع من الحرب الايرانية الاسرائيلية .. اين التحوط المسبق، وهل ما رصد من موازنات لهذه الاحداث لم يشمل إنشاء ملاجئ او صيانة الاجهزة وميكروفوناتها أو تدريب وتأهيل المواطنين على التعامل مع الاحداث.
اين هي معالم التخطيط الاستراتيجي السليم وكيف يرى المواطن البسيط حجم الخطر قربه من بعده .. والاعراس في الشمال والجنوب قائمة في الساحات والشوارع وتصدح الاغاني وتعلوها اصوات مضادات الصواريخ ولمعان سقوطها دون أن نشاهد اي ردة فعل تجاهها غير الغناء وتواصل الدبكات ..
مواطنون يعانون الخوف ويهيمن على تفكيرهم الضبابية والمصير المجهول، وأخرون يعتبرونها مسرحية ومشهد تراجيدي يحزنون ويفرحون
وفي النهاية .. المسؤولون غائبون أو نائمون ومغامراتهم غير المحسوبة وجب ايقافها ومعالجتها قبل ان تقع الفاس في الراس ونقول لو كان..












