صوت البلد للأنباء –
مصادر مطلعة أن وزيراً سابقاً في إحدى الحكومات الماضية، يعمل حالياً على إنهاء وتسوية عدد من القضايا العالقة ضده في المحاكم، وذلك في خطوة تمهيدية يُعتقد أنها ضرورية لتمكينه من شغل منصب رفيع المستوى في مجلس إدارة هيئة اقتصادية حكومية بارزة. تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الوزير السابق، الذي لم يتم الكشف عن هويته تحديداً في هذه المرحلة، يواجه بعض التحديات القانونية التي قد تشكل عائقاً أمام تقلد مناصب قيادية في مؤسسات عامة أو مرتبطة بالقطاع العام، والتي غالباً ما تتطلب سجلاً قانونياً نظيفاً وخالياً من القضايا المنظورة أو الأحكام النهائية التي قد تؤثر على معايير الحوكمة والنزاهة.
ووفقاً للمصادر، فإن الجهود المبذولة حالياً تركز على تسريع الإجراءات القضائية المتعلقة بتلك القضايا والعمل على الوصول إلى تسويات نهائية أو الحصول على قرارات قضائية تنهي حالة “القضايا العالقة”، وذلك بهدف استيفاء الشروط والمتطلبات اللازمة للتعيين في مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية الحكومية المعنية. تُعد مجالس إدارات الهيئات والمؤسسات الاقتصادية الحكومية مواقع حساسة تتطلب من أعضائها التمتع بمستوى عالٍ من الثقة العامة والالتزام بمعايير الشفافية والنزاهة، وتضع العديد من الدول شروطاً قانونية وأخلاقية صارمة لمن يشغل هذه المناصب، بما في ذلك عدم وجود قضايا جنائية أو مالية مؤثرة قيد النظر. يُعتقد أن المنصب المرتقب في مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية يمثل أهمية خاصة في توجيه سياسات القطاع الذي تعمل فيه الهيئة، مما يجعل عملية اختيار أعضاء مجلس الإدارة تخضع لتدقيق كبير من قبل الجهات المعنية وصناع القرار. وتتابع الأوساط المعنية والمهتمة عن كثب تطورات هذه المساعي القانونية، ومدى نجاح الوزير السابق في إنهاء قضاياه العالقة، وما إذا كان ذلك سيفتح الباب أمام تعيينه في المنصب الاقتصادي الحكومي الهام، الأمر الذي قد يثير نقاشاً حول معايير الأهلية والكفاءة والنزاهة في شغل المناصب العامة. يبقى تحديد ما إذا كانت هذه الجهود ستؤتي ثمارها ويتمكن الوزير السابق من تجاوز العقبات القانونية وتولي المنصب القيادي مرهوناً بمسار القضايا القضائية والقرارات النهائية التي ستصدر بشأنها، بالإضافة إلى قرار الجهات الحكومية المختصة بالتعيين بعد استيفاء كافة الشروط.












