صوت البلد للأنباء –
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني منذ 18 مارس الماضي استئناف عدوانها الوحشي على قطاع غزة، مرتكبة مجازر دامية بحق المدنيين، في خرقٍ صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير 2025.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين، أن حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان بلغت 1,613 شهيدًا، و4,233 إصابة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للعدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 50,983 شهيدًا و116,274 إصابة، في أرقام تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع تحت وابل القصف الإسرائيلي.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتقى أكثر من 41 شهيدًا في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة في القطاع، أسفرت أيضًا عن عشرات الإصابات.
وفي أحدث المجازر، استشهد 6 مواطنين عصر ، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كما شنّ طيران الاحتلال المسيّر غارات في محيط مول الياسمين بمنطقة مُصَبَّح شمال مدينة رفح، تزامنًا مع قصف مدفعي متواصل.
وفي خان يونس، استُشهد شهيد وأصيب آخرون عقب استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي، فيما استشهد 5 مواطنين من عائلة قديح جراء قصف منزلهم في بلدة خزاعة شرقي المدينة.
وفي سياق الانتهاكات المتواصلة، أصيب صياد فلسطيني برصاص الاحتلال خلال استهداف مراكب الصيادين في مواصي رفح جنوبي القطاع.
كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها الكثيفة تجاه المناطق الشمالية الغربية من بيت لاهيا، وقصفت المدفعية المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، إلى جانب قصف مستمر على الأحياء الجنوبية من خان يونس.
وشهدت مناطق جباليا شمال القطاع، وحييّ الزيتون والشجاعية شرق غزة، قصفًا متزامنًا من طائرات مسيّرة من نوع “كواد كابتر”، في وقت نسفت فيه قوات الاحتلال عدة مبانٍ سكنية في المناطق الشمالية من مدينة رفح.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون في قصف استهدف خيام نازحين غرب مدينة خان يونس وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وعُرف من الشهداء: محمد إبراهيم الطهراوي (رفح)، وخليل محمود حسونة، وممدوح عطية القاضي، وهيثم حمدان، ومحمود حمدان.
وتستمر المجازر الصهيونية وسط صمت دولي مريب، فيما تعاني آلاف العائلات من ظروف إنسانية كارثية في ظل الحصار، وانهيار البنية التحتية، وشحّ المواد الغذائية والطبية.