صوت البلد للأنباء –
وسع جيش الاحتلال الأحد عملياته العسكرية في مدينة رفح جنوبي ، لتشمل أحياء تل السلطان والسعودي غربي المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، في حين تحاصر الدبابات آلاف العائلات.
و “الآليات الإسرائيلية توغلت من جنوبًا نحو الأحياء الغربية للمدينة، وأقدمت على قتل وجرح العشرات من السكان واعتقال آخرين”، واصفًا الوضع في تلك المناطق بأنه صعب للغاية.
و بداء”الجيش يطلق النار على كل ما يتحرك في تلك المناطق، كما نشر طائراته المسيرة (كواد كابتر)”، لافتًا إلى أن السكان يحاولون النزوح من تلك المناطق نحو والمواصي.
وأوضح أن “عددًا كبيرًا من الشهداء والمصابين ملقون على الأرض في منطقتي السعودي والبركسات، حيث يصعب على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”، مشيرًا إلى أن الأنباء تفيد بوجود عدد كبير من الضحايا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “قوات الجيش بدأت هجومًا في منطقة تل السلطان “، مشيرًا إلى أن المنطقة تُعتبر منطقة قتال خطيرة، ويتوجب على جميع السكان المتواجدين فيها إخلاؤها.
وأوضح أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن “شارع غوش قطيف يُعتبر مسارًا إنسانيًا للسكان من أجل الانتقال إلى منطقة المواصي”، متابعًا: “يُمنع التحرك بالمركبات، كما يُمنع بقاء السكان في مراكز الإيواء والخيام والمنازل أو الانتقال عبر طرقات أخرى غير محددة، حيث يعرض ذلك حياتهم للخطر”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال” تحاصر عددًا من مركبات إسعاف الجمعية في أثناء تغطيتها لاستهداف منطقة الحشاشين في رفح، جنوب قطاع غزة” مبينةً أن عددًا من مسعفي الجمعية أصيبوا بجروح، فيما فُقد الاتصال مع الطاقم الذي لا يزال محاصرًا حتى اللحظة.
وأضافت الجمعية، في بيان صحفي: “لا نزال بانتظار الضوء الأخضر للوصول إلى الطاقم المحاصر في رفح، فيما لا تزال قوات الجيش تحاصر 4 مركبات إسعاف تابعة لنا، والاتصال لا يزال مفقودًا مع الطاقم المحاصر”.
وفي السياق ذاته، أعلن جهاز الدفاع المدني، في بيان صحفي، فقدان الاتصال بطاقمه في أثناء محاولته إنقاذ طاقم إسعاف تابع لجمعية بعد تعرضه لاستهداف إسرائيلي في منطقة البركسات غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
الجدير بالذكر أن ذلك يأتي بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب وشمال قطاع غزة، فيما أدت عودة القتال إلى مقتل المئات من الفلسطينيين وإصابة أكثر من ألف آخرين، علاوة على نزوح الآلاف من مناطقهم التي عادوا إليها مؤخرًا.