صوت البلد للأنباء –
واصل الجيش الإسرائيلي شن عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث استأنف حرب الإبادة على القطاع، وذلك بعد 57 يوما من تهدئة هشة دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما استهدفت كتائب القسام منطقة تل أبيب برشقة صاروخية، وذلك ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، بحسب ما أعلنت في بيان مقتضب.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات جديدة على غزة أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وذلك بعيد توجيه إسرائيل “إنذارا أخيرا” لسكان القطاع إذا لم تفرج حركة حماس عن المختطفين الإسرائيليين، في تصعيد أثار مخاوف من استئناف الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “رصد ثلاثة صواريخ أُطلقت من جنوب قطاع غزة نحو إسرائيل”، وقال إنه “نجح في اعتراض أحدها، بينما سقط الصاروخان الآخران في مناطق مفتوحة”، وذلك عقب دوي صافرات الإنذار في تل أبيب والمدن المحيط بها وسماع دوي انفجارات.
تزامنا مع تكثيف الغارات، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية وصفها بالمحدودة وسط القطاع، مشيرا إلى أن قواته تسيطر على وسط محور “نيتساريم”. وهربا من القصف الإسرائيلي الكثيف في شمال القطاعي، استأنفت عائلات رحلة النزوح التي تكررت عدة مرات أثناء الحرب.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل “استشهد العشرات وأصيب مئات المدنيين بجروح في غارات جوية إسرائيلية استهدفت ستة منازل شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة فجر الخميس”، فيما أفادت وزارة الصحة باستشهاد أكثر من 85 فلسطينيا منذ فجر اليوم.
أعلنت حركة حماس، اليوم، استمرار محادثاتها مع الوسطاء، وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن “المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان عن شعبنا والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه”.
وشدد على أن الحركة “متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار ونعمل مع الوسطاء على تجنيب شعبنا الحرب بشكل دائم وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة”. وتابع “حصار غزة وتجويعها وحرب الإبادة فيها يتطلب تحركا عربيا ودوليا عاجلا”.