صوت البلد للأنباء –
“يا باشا أنا معايا 6 بنات أغلبهم من اللي بيعملوا فيديوهات على تيك توك، وكل واحدة لها زبونها، وأنا كمان ليا حسنتي”، بتلك الكلمات اعترفت سيدة أربعينية مطلقة باستقطاب الفتيات عبر منصات التواصل الاجتماعي، للانضمام إلى شبكة دعارة تتولي إدارتها في مدينة نصر.
وتقول المتهمة “ن. ع.” 42 سنة “أنا شغاله مع شباب روش له طلبات محددة في البنات اللي عايزها”، قبل أن تكشف أن المقابل المادي لنشاطها بقولها “على حسب الزبون وجيبه، يعنى مفيش تسعيرة محددة، وبياخد حاجة على قد فلوسه برضه”.
وقررت النيابة حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، بعدما نسبت إليها تهمة إدارة شقة للدعارة وتسهيلها ونشر صور مخلة بالآداب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وألقت أجهزة الأمن، القبض على المتهمة من مسكنها فى منطقة المطرية بالقاهرة، عقب رصد صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، لاستقطاب راغبي المتعة الحرام.
وخلال التحقيقات معها، لم تنكر المتهمة ما نسب إليها من اتهامات، وقالت إنها عقب طلاقها ومعاناتها ماديا، شغلت معظم وقتها على مواقع التواصل الاجتماعى، ولاحظت خلال تصفحها المستمر جروبات مخصة للمطلقات، مضيفة “انضميت ليها بس اكتشفت إنها لحاجات تانية”.
ولعبت الأفكار في رأس السيدة بعد عدة مراسلات أجرتها عبر الجروب، لتجد نفسها “قدام باب رزق.. وماهمنيش حلال ولا حرام، المهم الفلوس”، وبعد فترة فكرت في إنشاء صفحة مثيلة أسمتها “حنية وشوية ملاغية”، وتحتها عبارة “بلدي وأفرنجي”.
“كنت براسلهم على الخاص، إنبوكس يعني”، من هنا بدأت المتهمة تكوين شبكة الدعارة الخاصة بها، من خلال مراسلة الفتيات على الخاص، وعبر الحوار تعرف بخبرتها “الغاوية، واللى هتاخد سكة” -حسب تعبيرها-، ثم تحصل على صورهن، وعرضها على الصفحة.
وأوضحت المتهمة، أن المقابل لم يكن ثابتا، بل كان يتوقف على جمال الفتاة، ورغبة الزبون، وحالته المادية: “فضلت مرزقة وماشية ومأكلانا عيش”.
ورصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الأمن الاجتماعي، وجود صفحة على أحد المواقع الإلكترونية، تحتوى على العديد من صور الفتيات وبعض العبارات التى تبدى خلالها المُعلنة استعداداها لممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مادي.
ونجحت التحريات وعملية جمع المعلومات، في تحديد هوية السيدة، وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطها بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول بالقاهرة، وتبين أنها بدون عمل ومقيمة بدائرة قسم شرطة المطرية.
وبمواجهتها أقرت باعتيادها ممارسة الأعمال المنافية للآداب، عن طريق شبكة الإنترنت مقابل مبلغ مالي، واعترفت بإنشاء صفحة لاستقطاب راغبي المتعة من الرجال في أي محافظة.
وعثر بحوزتها على هاتف محمول “يحتوى على الرسائل والمحادثات الدالة على نشاطها المؤثم، ومبلغ مالي من متحصلات أنشطتهم”.