صوت البلد للأنباء –
قال وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، امس، إن إسرائيل لن تتراجع عن تحقيق “نصر حاسم” في غزة ولبنان والضفة الغربية، مشددا على أن الميزانية الجديدة يجب أن تضمن استمرار الحرب وتحقيق “أمن إسرائيل على المدى الطويل”.
كما شن سموتريتش هجوما حادا على “حزب الله” و”حماس”، في تصريحات صدرت عنه أمام كتلة حزبه البرلمانية، ووصف الفلسطينيين في قطاع غزة بأنهم “وحوش بشرية”، على حد تعبيره، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواصلة الحرب بقوة حتى تحقيق أهدافها، وذلك بتنسيق ودعم من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وفي حديثه عن الوضع في غزة، زعم سموتريتش بأن المقاتلين في (حماس) “يختبئون خوفا من الجيش الإسرائيلي”، واعتبر أن “السبب الوحيد لعدم رؤية وجوههم هو أنهم يغطونها خوفا. إنهم يدركون أن وقتهم على هذه الأرض محدود، وعندما نقرر العودة إلى القتال، سنفعل ذلك بقوة وفتك لم يسبق لهما مثيل”.
وقال، إن “إسرائيل ستعود لتقاتل بكل قوتها وسرعتها وقدرتها الفتاكة التي ستسحقهم وتدمرهم. صدقوني سوف يتفاجؤون بقوة وحدة عملية احتلال غزة عندما نقرر أن الوقت قد حان لتجديدها”.
وقال سموتريتش، إنه “لا يرغب في العودة إلى النقاش حول صفقة الأسرى”، مؤكدا أن “الموقف في هذا الشأن واضح، وأن الحكومة سعيدة بعودة الأسرى المحررين إلى عائلاتهم”، لكنه شدد على أن “الهدف الأساسي الذي بقيت الحكومة من أجله هو تحقيق جميع أهداف الحرب، وعلى رأسها القضاء التام على (حماس) عسكريا ومدنيا، وضمان أن قطاع غزة لن يشكل أي تهديد مستقبلي على إسرائيل”.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، شدد سموتريتش على أن حكومته تعمل على تغيير “معادلة القوة”، مضيفا، “في العامين الماضيين، أحدثنا ثورة استيطانية، والآن، نُحدث تغييرا جذريا في السياسة الأمنية أيضا”.
وزعم أن “أي منطقة تضم إرهابيين ستُعامل مثل مخيم جباليا في غزة”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل بحرية أكبر في المخيمات الفلسطينية. وقال، “لقد انتهى عهد الحذر المفرط. من الآن فصاعدا، الجيش سيستخدم الدبابات والقصف المكثف في أي منطقة يجد فيها تهديدا”.
كما دافع عن سياسة إخلاء المدنيين من بعض المناطق، قائلا، “تم إجلاء عشرات الآلاف من سكان المخيمات حفاظا على حياتهم، ولمنح الجيش القدرة الكاملة على القضاء على البنية التحتية للإرهاب”. وأضاف، “لن نسمح بعد الآن بأن يستخدم الإرهابيون المدنيين كدروع بشرية”.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، فقد اعتبر أن “حزب الله” في “أضعف مراحله منذ عقود”، زاعما بأن “ما رأيناه في بيروت هو جنازة لمحور المقاومة، حيث لم يجرؤوا حتى على دفن القائد الذي اغتلناه إلا بعد خمسة أشهر، وبحضور شخصيات ثانوية فقط”، في إشارة إلى مراسم تشييع الأمين العام السابق لـ”حزب الله”، الشهيد حسن نصر الله، أول من أمس.
وأضاف، إنه “حتى الآن، قيادات “حزب الله” تختبئ خوفا من أن نستهدفهم، وهم محقون في ذلك، لأننا سنقضي عليهم في أقرب فرصة”. كما ادعى أن الجيش الإسرائيلي يفرض سيطرته على الجنوب اللبناني، قائلا، “الجيش الإسرائيلي هو عمليا من يفرض سيادته في لبنان، يُنفِذ (اتفاق وقف إطلاق النار) ويهاجم كل ما يتحرك بحرية كاملة”.
وأضاف، إن “(حزب الله) بات معزولا، ومهمشا في الحكومة اللبنانية، وبعيدا عن مراكز القوة، كما أن طرق إمداده البرية من سورية قد قُطعت، وقادته العسكريون إمّا قُتلوا أو باتوا عاجزين عن التحرك”. كما شدد على أن “القوات الإسرائيلية ستبقى متمركزة في خمس نقاط إستراتيجية على طول الحدود لحماية مستوطنات الشمال”، مؤكدا أنه “لا توجد أي نية للانسحاب أو التراجع عن هذا الانتشار”.












