صوت البلد للأنباء –
فايز الفايز
دعَونا نشرّح كيف خَلق رجل صهيوّني عازب فكرة المواجهة بالقتال لانتزاع وطنّ ليس له ولا لأمته، ذلك المقبور يدعى «ديفيد بن غوريون» حيث تلقى تعليمه في مدرسة عبرية أسسها والده، الذي كان ينتمي إلى «محبي صهيون» وتشرب دماء الذئاب، يعرف أنه أول رئيس لحكومة الكيان الصهيوني، فكيف استعد لاغتصاب الأرض الفلسطينية وتشريد أهلها منها قبل أربعين عاماً من اغتصابهم الفعليّ العام 1948، وحسب سيرته، فإن بن غوريون وصل إلى ميناء يافا في فلسطين العام 1906، وهو ابن عشر سنوات، وما أن وطأ الأرض توجه فوراً إلى مستوطنة «بيتاح تيكفا»، حيث?عمل في أعمال البناء وقطف الثمار في البيارات ومعاصر النبيذ، وبدأ يتدرج حتى وصل سن الثامنة والعشرين.
انتقل بن غوريون إلى مستوطنة سجرة في الجليل ليعمل في الزراعة، وهناك بدأ ينظم مجموعات العمال لإقامة منظمة حراسة يهودية عرفت بـ (الحارس)، ومن تلك الخليّة تأسست المنظمة للعمل والتخطيط لإقامة قوة يهودية مسلّحة، وبعدها سافر بن غوريون برفقة صديقه اسحق بن تسفي إلى اسطنبول لدراسة الحقوق فيها بدافع الحاجة إلى محامين يهود ليدافعوا عن قضايا ودعاوى تتعلق بحياة اليهود في المستوطنات اليهودية.