صوت البلد للأنباء –
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الغضب والصخب على الأداء الضعيف الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في مباراته مع المنتخب الكويتي الشقيق وتحديدا بعد بدء الشوط الثاني “شوط المدربين”.
ضعف المنتخب بحسب مراقبين ومحللين للمشهد الرياضي المحلي جاء نتيجة اختيارات المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي؛ والحديث هنا عن التأخر في التبديلات والإصرار على الاستمرار في لاعبين خرجوا خارج أجواء المباراة نتيجة ضعف اللياقة البدنية والقدرة على مجاراة التبديلات الكويتية التي قلبت سيطرة النشامى الى تشتت والخروج من قالب الهجوم ومحاولة قنص الفرص الى الحالة الدفاعية التي أدت الى استقبال هدف يتحمله بالصورة المباشرة المدرب سلامي والحارس الثاني للمنتخب عبد الله الفاخوري.
الفاخوري ربما لا يتحمل ما يتحمله سلامي بحسب ما وقفت عليه الوقائع من تحليلات ومتابعات، حيث يسجل على المدرب سلامي عدم الاعتماد على فاخوري منذ وقت طويل حتى ابان الاستعداد للتصفيات من خلال المباريات الودية مما جعل الحارس الشاب خارج المنظومة والانسجام الكافي الذي يؤهله ان يحرس مرمى النشامى في ظروف خاصة وحساسة كمباراة الأمس.
كما يسجل على سلامي الاعتماد على لاعبين لا تأثير كافي لهم يؤهلهم للعب 90 دقيقة كاللاعب محمود مرضي الذي كان واضحا عليه عدم القدرة على تعويض غياب اللاعب علي علوان، ناهيك عن عدم استبدال اللاعب موسى التعمري رغم سوء ادائه للمباراة الثانية على التوالي على الرغم من وجود بديل على قدر عال من إحداث التغيير والحديث هنا عن اللاعب محمد أبو زريق “شرارة” الذي أنعش دخوله الخط الأمامي رغم الدقائق القليلة التي لعبها.
وبحسب ما وقفت عليه الوقائع من تسريبات من مصادر قريبة من غرف صنع القرار للمنتخب ان سلامي لا يستطيع ان يجلس بعض اللاعبين على الدكة خوفا من ردود الفعل السلبية سواء من الإعلام الذي يدعم هذه الأسماء او ردود فعل الجماهير، وعليه يجب وضع العواطف على جنب والتصرف بما يتناسب مع المصلحة العليا لتطلعات المنتخب والجمهور الأردني.
والحل بحسب المراقبين هو تغيير في الجهاز الفني للمنتخب وليس بالضروري استبداله انما إضافة مدرب اخر ليساند ويرفد المدير الفني جمال سلامي بالأفكار والخطط الكروية للوصول الى تركيبة منطقية قادرة على حصد ما تبقى من نقاط في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم حتى لا يندثر الحلم ويتم خسارة جيل ذهبي للنشامى قادر ان يحقق الحلم المنشود منذ سنوات.