صوت البلد للأنباء –
تتواصل معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسام لليوم الخامس على التوالي، ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط عدوان عنيف يشنه الأخير على قطاع غزة ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء، فيما تتصاعد التوترات على الحدود السورية اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأسفرت غارات الاحتلال المتواصلة على مختلف مناطق القطاع، التي تعمد خلالها الاحتلال استهداف الأحياء السكنية والمنازل الآمنة، عن ارتقاء مئات الشهداء وإصابة الآلاف، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل تواصل العدوان.
في المقابل، أقر الاحتلال بارتفاع أعداد قتلاه على يد المقاومة الفلسطينية التي تواصل إطلاق رشقات صاروخية ردا على التهجير والجرائم الإسرائيلية، إلى 1200 قتيلا منذ بدء “طوفان الأقصى” فجر السبت الماضي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 250 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع، معظمهم في مدارس الوكالة التي استهدف الاحتلال عدد منها في أوقات سابقة، مشيرة إلى أن “النازحين يعيشون ظروفا صعبة” في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة وانقطاع الماء والكهرباء إثر الحصار الكامل المفروض من قبل الاحتلال على غزة.
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب خلال عدوانه المتواصل “إبادة جماعية” بحق أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال سبق له أن ارتكب في الماضي مذابح ومجازر وحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
في مشهد مؤثر يعكس وحشية عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، ناشدت سيدة فلسطينية بحرقة وألم الشعوب العربية للتحرك للحد من الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم.
قالت القناة العبرية 12، إن سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، قام بنقل المئات من الجنود النظاميين والاحتياط، من كافة أنحاء أوروبا، إلى داخل دولة الاحتلال.
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مقالا للمحلل السياسي الإسرائيلي، شمعون شيفر، أشار خلاله إلى أن الاحتلال لا يملك أوراقا للضغط على حركة المقاومة “حماس” للمساومة على اتفاق لتبادل الأسرى، موضحا أن الاستخبارات الإسرائيلية وقعت مجددا في “خطيئة الغرور”.
أعلن حزب الله اللبناني، استهداف موقع الجرداح الإسرائيلي، المقابل لمنطقة الضهيرة جنوب لبنان، بصواريخ موجهة ردا على استشهاد اثنين من عناصره قبل أيام بقصف إسرائيلي.
أكدت مصادر مصرية، ما كانت كشفته سابقا، من أن وزير المخابرات المصرية عباس كامل، أبلغ الاحتلال قبل عملية “طوفان الأقصى” بعشرة أيام، بأن “حدثا جللا” سيقع في القطاع.
وبعد نفي نتنياهو، قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن المصريين يؤكدون أن وزير المخابرات عباس كامل، توجّه قبل عشرة أيام من الضربة المباغتة إلى ديوان نتنياهو محذرا من حدث مرعب وشاذ سيأتي من جهة غزة لكن نتنياهو آثر تجاهل المعلومة، تماما مثلما تجاهلت إسرائيل تحذيرات مصرية وعربية من قرار مصر وسوريا شن حرب على إسرائيل في 1973.
كشف السفير الروسي لدى دولة الاحتلال، أناتولي فيكتوروف، أن “المئات من الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الروسية توجهوا بطلب عاجل للمغادرة إلى روسيا”، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، بحسب قناة “كان” العبرية.
شهدت المتاجر في دولة الاحتلال، حالة اكتظاظ وهلعا، نتيجة دعوة السلطات للمستوطنين، من أجل الاستعداد للبقاء في الملاجئ لمدة 72 ساعة، وتخزين الطعام والمياه.
وجهت وزيرة الداخلية البريطانية سيلا برافرمان، قوات الشرطة، إلى قمع المسيرات ومظاهر التضامن مع الفلسطينيين، بالقوة، والتي تصل إلى حد منع حتى رفع العلم الفلسطيني خلال أي فعالية
قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن قرابة 263 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم في غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء في صفوف المدنيين.
قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أعداد الأسرى الذين وقعوا في أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية خلال معارك “طوفان الأقصى” يُقدر بين 100 إلى 150 أسير.