صوت البلد للأنباء –
قال موقع “أكسيوس” إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، موقفه بشأن وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان والإبادة التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة.
جاء ذلك في خبر نشره الموقع الأمريكي، الثلاثاء، أسنده إلى مسؤولين إسرائيليين اثنين ومسؤولين أمريكيين اثنين على علم باللقاء، لم يذكر أسماءهم.
وناقش ديرمر خلال لقائه ترامب في منتجع “مار أيه لاغو” بولاية فلوريدا، وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان والهجمات على غزة.
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن هدف ديرمر من اللقاء هو “نقل خطة إسرائيل للشهرين المقبلين فيما يتعلق بغزة ولبنان وإيران حتى يتولى ترامب منصبه”.
فيما ذكر المسؤولان الأمريكيان أن من بين القضايا التي يريد الإسرائيليون جس نبض ترامب بشأنها “جهود وقف إطلاق النار في لبنان، وخطته بشأن غزة بعد انتهاء الحرب، والتطبيع بين إسرائيل والسعودية”.
وأضاف أحد المسؤولين الأمريكيين: “إحدى الأمور التي يريد الإسرائيليون استيضاحها تتمثل في ماهية القضايا التي يريد ترامب حلها قبل 20 يناير/كانون الثاني وما يفضل الإسرائيليون أن ينتظره”.
ولفت الموقع إلى أن ديرمر عقد أيضا لقاء مع جاريد كوشنر، صهر ترامب.
يذكر أن ديرمر، شغل منصب سفير إسرائيل لدى واشنطن قبل تعيينه وزيرا للشؤون الإستراتيجية في إسرائيل.
كما التقى ديرمر الذي توجه إلى واشنطن بعد لقائه مع ترامب، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وبحثا إنذار إدارة بايدن المزعوم لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني بغزة بحلول 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأكتوبر الفائت، زعمت الإدارة الأمريكية أنها طلبت من الحكومة الإسرائيلية “اتخاذ إجراءات لتحسين” الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يوما.
وسيقت حينها مزاعم تفيد بأن الإدارة الأمريكية حذرت إسرائيل من أن واشنطن ستفرض حظرا للأسلحة على تل أبيب إذا لم تقم بتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة في غضون شهر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و243 قتيلا و14 ألفا و134 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.