صوت البلد للأنباء –
في الاعوام الاخيرة لم يعد هناك قطبان في الكرة الاردنيه. بل ثلاثة ولربما قريبا سيصبح هناك القطب الاوحد.
في الماضي كانت الكرة هواية لا تطعم خبزا فكان خيار الاعبين هو اللعب للنادي الجماهيري فعلى الاقل هناك الشهرة ومن ثم الانضمام للمنتخب.اما الآن فالموضوع تطور واصبح اكل عيش.واللي معاه يدفع بشيل.
في تجربة نادي الحسين ان رجلا قد تكفل بالنفقات كاملة مع العلم انه كتجارة المشروع خاسر حتما لطبيعة التكوين والاشراف التجاري للكرة الاردنية.ما لا يدركه البعض ايضا ان نادي الحسين لا يدفع اضعاف الوحدات والفيصلي للاعبين كما يظن البعض وانما يدفع الرواتب بانتظام ويضم مجموعة من خيرة لاعبي البلد مما يشجع على الانضمام اليه.الحسنة الكبيرة الاخرى
ان هناك مرجع واحد في النادي وهو صاحب المال مما يسهل الكثير مقارنة بمجموعة متناحرة كل يريد اما ان يستفيد واما ان يفرض رايه كما في الوحدات والفيصلي.
تجربة الحسين اربد هي اقرب ما يكون الى الملكية الخاصة وهي السبيل الامثل للتطور .
قد شاهدنا في فترات سابقة نادي ذات راس يتألق بعد ضخ الاموال فيه وشراء لاعبين مميزين ومن ثم السلط وتحضرني تجربة الرمثا عندما حصل على الدوري …لكن بعدها غرقت هذه الاندية بالديون وهبط ذات راس للدرجه الثالثه..وانتهت حكايته.
ان راس مال الفيصلي والوحدات هو جماهيريتهم العريضة وتاريخهم الحافل..ولا يمكن اغفال ذلك..ونادي الحسين امامه الكثير ليلحق بهم تاريخيا وجماهيرينا..لكن كما قلنا عصر اليوم هو عصر الدولار..
يعجبني كثيرا ما يفعله رئيس او – مالك – الحسين اربد ..واعتقد لو لم يمل من خسارة المال كل سنه كما حصل مع رئيس شباب الاردن عندما فاز بالدوري..اعتقد سيكون هناك قطب اوحد للكرة الاردنية في القريب العاجل.