صوت البلد للأنباء –
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ383، مع استمرار العدوان والحصار على مخيم جباليا منذ أكثر من أسبوعين، وسط مئات من الشهداء والعالقين تحت الأنقاض، في ظل انقطاع مقومات الحياة من طعام وشراب وصحة.
وشن جيش الاحتلال 20 غارة على مناطق شمالي قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية، إفادتها باستشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، إثر استهداف منازل المدنيين، حيث استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً غرب جباليا البلد شمالي القطاع.
وأكدت سماع دوي انفجارات قوية في منطقة الصفطاوي، وسط إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا، مستخدمة القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى ضربات في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة، ومحيط بركة الشيخ رضوان. وفي قصف سابق استهدف مدرسة زيد بن حارثة في بيت لاهيا، التي كانت تؤوي نازحين، استشهد سبعة مواطنين.
وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال حصاره على شمال قطاع غزة، مستمرًا في قصف المنازل وتهجير السكان قسراً، مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية، حيث وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ383، مع استمرار العدوان والحصار على مخيم جباليا منذ 18 يوما.
وصباح الثلاثاء، فرض جيش الاحتلال حصارا مطبقا على مشروع بيت لاهيا شمال جباليا، منكلا بالمدنيين.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يواصل جرائمه الممنهجة في شمال قطاع غزة، ضمن أعمال الإبادة الجماعية”، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 700 فلسطيني خلال 18 يوماً منذ بدء الهجوم البري على المنطقة.
جاء ذلك في كلمة مسجلة للقيادي في الحركة أسامة حمدان، الذي أوضح أن “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ممنهجة في شمال غزة، تشمل الإعدام، وقتل المدنيين، والاعتقال، والإخلاء القسري، والتهجير، والتجويع، ومهاجمة المستشفيات”.
وأضاف حمدان: “خلال 18 يوماً، قُتل 700 فلسطيني في شمال غزة، دون احتساب الذين تحت الأنقاض أو أولئك الذين لا تصل إليهم سيارات الإسعاف، ما يعني أن العدد قد يرتفع”.
وأشار إلى أن الممرات التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها “آمنة” للنازحين، والتي أُجبروا على المرور عبرها، تحولت إلى “مصيدة” تستهدف الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال، من خلال الاستهداف والقتل أو الاعتقال.
وصباح الثلاثاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات عبر منشورات ورقية ألقتها طائراته على مشروع بيت لاهيا، محذراً الأهالي من ضرورة إخلاء المنطقة على الفور والتوجه نحو جنوب القطاع.
وأوضح شهود عيان أن هذا الإنذار ترافق مع قصف مدفعي عنيف استهدف منطقة بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.