صوت البلد للأنباء –
انتهى مسلسل “تحت سابع أرض”، من بطولة الممثلين تيم حسن وكاريس بشار، في حلقته الأخيرة التي شهدت تحوّلات درامية عميقة، محمّلة برسائل معبّرة عن الفساد والعدالة.
بدأت الحلقة الـ30 لأحد أبرز مسلسلات رمضان بموت “العجان” (تيسير إدريس) على يد نجله “أنس”، وعودة “ليلاس” إلى والدتها “بلقيس” (كاريس بشار) بعدما خطفها “العجان”. وفي الحلقة الأخيرة ينضم “موسى” (تيم حسن) إلى إمبراطورية الفساد في الدولة، فيطلب منه “المعلم” التعاون من أجل تبييض الأموال، ولكن هذه المرة من دون أي ملاحقة من الأمن والشرطة، وذلك بهدف دعم اقتصاد البلاد المتدهور بسبب الحرب.
تيم حسن بدور موسى في
ودار حوار مؤثّر بين “بلقيس” (بشار) و”موسى” انتهى بإعادة الأخير خاتم زواجهما لها، بعدما اعتذرت له “بلقيس” عن موت زوجته راما وابنهما، قائلة له: “لم أكن أتخيّل أن تصل الأمور إلى خسارة زوجتك وابنك… سامحني. أنت تعلم كم أحببتك، وإلى الآن ما زلت أحبك. أنا مستعدة لفعل أي شيء يعوّضك عمّا فات”، ليرد “موسى” قائلاً: “لا يمكننا تعويض ما فات. منذ اللحظة الأولى التي تعرّفتُ إليكِ فيها، كنتِ تساندينني وتقاتلين من أجلي. كنتُ أشعر أننا كيان واحد، لكن ماذا أفعل؟ لقد كان الخطأ يلازمني من رأسي إلى قدمي. استغللتُ كل من حولي لأصل إلى ما أريده، وتغيّرتُ من أجل نفسي”.
وأضاف: “والله لقد أحببتكِ، لكنني لم أقدّركِ كما يجب”.
وتابع: “أخاف عليكِ من نفسي، فابقي بعيدة عني… انتهينا. أنتِ… لن أستطيع أن أقولها”. ثمّ مدّ يده وأعطاها الخاتم.
موسى وبلقيس في
وأشارت مشاهد من المسلسل إلى سقوط النظام السوري من خلال طلي المحالّ التي كانت تحمل الأعلام السورية على جدرانها بالإجبار، بالإضافة إلى التغيير ذاته الذي تجلّى في الحوار الذي دار بين زين (أنس طيارة) ومياس (عمرو المارِش) وجاد (جول لباد)، حيث شكّل هذا المشهد لوحة مختصرة عن واقع سوريا. فهناك من اتخذ قرار الرحيل عنها مثل مياس، وآخر انغمس في الشأن الداخلي كـ”زين”، بينما آمن بعض الشباب بالتغيير ولو بعد حين، أمثال “جاد” الذي قال: “أريد أن أبقى من عامة الشعب، لعلّ الوضع يتغيّر”، ليردّ عليه زين قائلاً: “وحياتك لن نتغيّر”، فيجيبه جاد: “ما الذي يجعلك متأكداً إلى هذا الحد؟”، فيقول زين: “بعرف هالبلد كتير منيح، صرت بعرفها من فوق لتحت تحت”.
وتفاعل الجمهور تفاعلاً واسعاً مع الحلقة الأخيرة مسلسل “تحت سابع أرض”، فعبّر متابعو المسلسل الرمضاني عن آرائهم حول النهاية، مستخلصين منها رسائل وعبر.
وجاء في أحد التعليقات المقتبسة من الحوار الذي دار بين المقدّم موسى والمقدّم فجر: “كيف بدّك تحقق العدالة؟ كيف بدّك تحاسب؟ من منّا كان نظيفاً؟ من منّا ما غلط؟ كلنا مثل بعض، ما حدا يحق له يحاسب التاني. إمبراطور بس أعمى!” تشبيه حقيقي لواقع بلادنا، من دون حاجة إلى شرح أو تفصيل.
وعن حوار موسى وبلقيس، جاء في أحد التعليقات: “مشهد حوار موسى وبلقيس، نعيد ونكرر أنه “الـ تيم والـ كاريس” إذا اجتمعا”.
وجاء في تعليق آخر: “نهاية منطقية لشخصية مثل المقدم موسى، دفع الثمن مرتين، وتذكر يا ابني… إنني ممثل من العيار الثقيل”.
وكتب أحد المتابعين: “وتذكر يا ابني مال الحرام يأكل صاحبه عيونه وضناه”.
ويجمع هذا المسلسل الذي تنتجه شركة “الصبّاح إخوان”، تيم حسن وكاريس بشار والقديرة منى واصف. وتدور أحداثه حول حارة شخصية تيم حسن “موسى”، وهو ضابط تحقيق جنائي يلجأ إلى طرق فاسدة من أجل مكاسبه الشخصية، ويواجه أشخاصاً يبتزّهم، إضافة إلى صراع عائلي مع شقيقه الذي يؤدّي دوره أنس طيارة وشقيقته التي تؤدي دورها رهام قصار. أما كاريس بشار فتؤدي دور “بلقيس”، صاحبة محل لبيع الملابس المستعملة في دمشق تعمل سراً في تصريف العملات الأجنبية، وتجمعمها علاقة عاطفية.
