صوت البلد للأنباء –
يحوي هذا الملف و سندعوه “وثيقة مانشيني” على عرض تفصيلي لحال المنتخب الأردني قبل بداية تصفيات كأس العالم 2026 و التي ستنطلق في 16 تشرين ثاني/ نوفمبر القادم. هذه الوثيقة تحوي كل ما يحتاجه المدير الفني للمنتخب السعودي روبرتو مانشيني قبل لقاء الأردن، المنافس الأهم للأخضر، في التصفيات.
ملاحظات عامة:
يمر المنتخب الأردني بفترة تغيير بعد عدم التجديد للمدرب العراقي عدنان حمد و التعاقد مع المغربي حسين عموته و الذي قاد منتخب المغرب للمحليين للفوز 4-0 على الأردن في الدور الأول من كأس العرب الماضية في قطر.
عقد المنتخب الأردني مع عموته يتيح للاتحاد الأردني فسخ التعاقد مع المدرب إذا فشل في تجاوز الدور الثاني من التصفيات و الوصول للدور الحاسم، و لذا على عموته التأهل من مجموعة السعودية – الأردن – طاجكستان – منغوليا أو باكستان للبقاء في منصبه.
خسر الأردن مع عموته ثلاث مباريات حتى الآن كانت مجدولة من أيام حمد، إذ سقط أمام النرويج في أوسلو 0-6 ثم أمام اذربيجان في باكو 1-2 ثم أمام ايران في عمان 1-3، و سيلاقي العراق بعد أيام في آخر تحضير قبل افتتاح التصفيات.
هناك حالة من الارتباك في معسكر المنتخب الأردني نتيجة التغيير في الجهاز الفني و الشارع الرياضي غاضب من النتائج الأخيرة خصوصا أن المنتخب في أواخر عهد حمد أحرج صربيا رغم الخسارة 2-3 و فاز على جامايكا.
سيبدأ الأردن التصفيات أمام طاجيكستان المتطورة على أرضها و ستكون نتيجة هذه المباراة مهمة جدا في رسم شكل التنافس في المجموعة. تاريخيا تعثر الأردن كثيرا أمام منتخبات من طينة طاجيكستان و كلفه ذلك الكثير في مسعاه للتأهل للأدوار المتقدمة من التصفيات.
الحالة الفنية:
لم تظهر لمسة المدرب الفنية على المنتخب الأردني إذ لا زال في مرحلة استكشاف العناصر البشرية. و باستثناء بعض المحترفين الممتازين فجل اللاعبين الأردنيين ينشطون إما في أندية خارجية ضعيفة أو في الدوري الأردني متدني المستوى و التنافسية.
أندية الأردن هي الفيصلي و ينافس في دوري أبطال آسيا هذه السنة للمرة الأولى و لم يظهر بالشكل المطلوب و يعاني من التغيير المستمر على أجهزته التدريبية و يحتل المركز الرابع في مجموعته بعد جولتين، و الوحدات الذي ينافس هذه العام في كاس الاتحاد الاسيوي و يحتل المركز الثالث بعد جولتين، و الحسين اربد متصدر الدوري بعد خمس جولات و هو فريق متجدد لكن دون بطولات تمكن من تجميع عدد كبير من النجوم المحليين و المحترفين بواسطة ملاءة مالية توفرت هذا الموسم
العناصر البشرية:
في حراسة المرمى يلعب يزيد أبو ليلى و هو يحترف في الجبلين السعودي (درجة أولى في السعودية)، و هو حارس عادي جدا عاد للمنتخب الأردني من بوابة الفيصلي. ردة فعله متوسطة و يعاني من مشاكل في توقيت الخروج للكرة و الكرات العالية، كما أنه لا يجيد إخراج الكرة إلى الأمام بدقة و بطيء في وضع الكرة في اللعب. قدم مباراتين سيئتين جدا أمام النرويج و اذربيجان و يصر عليه عموته. تاريخيا مركز حراسة المرمى في الأردن يمر بمرحلة انتقالية بعد اعتزال عامر شفيع و معتز ياسين و تقدم أحمد عبد الستار في العمر (قدم أداء قويا أمام الكويت الكويتي الشهر الماضي).
يجلس على الدكة حارس مظلوم هو مالك شلبية و يملك ردة فعل ممتازة لكن خبرته الدولية قليلة و معه حارس المنتخب الأولمبي أحمد الجعيدي. يملك الأردن حارسا بمواصفات جيدة هو عبدالله الفاخوري (يملك الطول و ردة الفعل و يلعب بقدميه بشكل جيد) لكنه لاعب مزاجي لم يستطع أن يحجز مكانا أساسيا في ناديه و بالتالي في المنتخب.
في مركز الظهير الايمن يصر عموته على إحسان حداد اللاعب الكبير في العمر و هو يحمل شارة القيادة. هذا المركز هو مقتل الفريق و قد ظهر حداد بشكل سيء جدا أمام النرويج و اذربيجان لكن المدرب أصر عليه أمام إيران. تراجع مستواه كثيرا مؤخرا و لا يقدم الإضافة دفاعيا و لا هجوميا و لديه مشاكل في السرعة و الافتكاك و فقد مركزه كأساسي في ناديه. يعوضه على الدكة فراس شلباية و هو ايضا لاعب مخضرم و يعاني من مشاكل في السرعة و الافتكاك و التغطية. مؤخرا استبعد عموته اللاعب الشاب يوسف أبو الجزر و هو الظهير الأيمن للمنتخب الاولمبي الذي أحرز بطولة غرب اسيا في النسخة قبل الماضية و هو لاعب ممتاز، لكنه في ناديه يلعب في الارتكاز رغم أن مركزه الأساسي هو الرواق الأيمن.
في مركز الظهير الأيسر يعتمد عموته على لاعب العهد اللبناني محمد أبو الجزر و قد انخفض مستواه مؤخرا و بديله ظهير الحسين اربد مصطفى كمال و هو لاعب قصير القامة و بدون خبرة دولية.
في القلب الأيمن يلعب عبدالله نصيب و هو لاعب مقاتل ظهر بشكل اقل من المتوقع مؤخرا لأنه يعاني من ضعف الإسناد من الخط الخلفي بشكل عام. بديله اللاعب الشاب هادي الحوراني و هو لاعب طويل القامة قليل الخبرة الدولية، فيما ينشط مع المنتخب الاولمبي مدافع شاب قوي هو عرفات الحاج.
يعاني المنتخب الأردني من مركز الظهير الأيسر بعد نزول مستوى يزن العرب الناشط في الدوري الماليزي ثم حادثة ايقافه. أمام ايران اشرك عموته لاعب الوسط المدافع سعد الروسان في هذا المركز و ظهر مرتبكا، و بعد خروجه مصابا اضطر لاشراك قلب دفاع الفيصلي مهند خير الله و هو مدافع بطيء ضعيف التمركز و كثير الأخطاء و تسبب مباشرة في الهدف الثالث لايران. على الدكة يجلس مدافع الوحدات و المنتخب الاولمبي دانيال عفانة و يحتاج للخبرة الدولية.
في الارتكاز يعج المنتخب الاردني بعديد اللاعبين ابرزهم ابراهيم سعادة أفضل لاعب في الدوري الأردني المنصرم لكن عموته يجرب كثيرا في هذا المركز. أمام إيران بدأ المدرب بعبيدة السمارنة و هو لاعب بدني قوي يجيد تدمير الهجمات لكنه فقير في وضع الكرة للأمام و بدء الهجمة. عوّضه أمام إيران رجائي عايد و هو لاعب بطيء قليل الاحتكاك و الافتكاك يفضل الكرات الطويلة و هو في آخر سنوات العطاء.
يلعب في الوسط أيضا لاعبان مهمان هما نور الروابدة الذي انخفض مستواه مؤخرا و فضل المدرب عليه نزار الرشدان لاعب وسط الفيصلي و الذي لم يقدم ايضا الاضافة المأمولة في الوسط كرابط بين الخطوط. يعوز الفريق صانع العاب قوي يلعب الكرة الأمامية و يصنع الفرص، و ابرز لاعب في هذه المركز هو يوسف ابو جلبوش صانع العاب الفيصلي المثقل بالاصابات، فيما يعوضه صالح راتب صانع العاب الوحدات و هو لاعب يملك لمسة فنية لكنه ضعيف بدنيا لا يحتك و لا يفتك الكرة و لا يركض كثيرا.
تعج أطراف الأردن بالمواهب الممتازة و يتقدمها النجم موسى التعمري المتألق في مونبيليه الفرنسي و هو لاعب يستحق شارة القيادة بغض النظر عن الأقدمية في الفريق، إذ يملك دورا قياديا و يحترمه زملاؤه، كما أن الأردن بحاجة لقائد أساسي في الملعب قادر على فرض الإيقاع. التعمري مقلق لأعتى الدفاعات و يضطر الخصوم لاسقاطه كثيرا، و قد حسّن مؤخرا من نقطه ضعفه الوحيدة و هي اللعب بالقدم اليمنى. يعوضه اللاعب الشاب أنس العوضات و هو لاعب بدني سريع يملك قدما يمنى قوية و يعيبه التسرع احيانا، كما أنه أفضل كثيرا على الجهة اليمنى منه على اليسار حيث ينشط محمود مرضي و هو لاعب فني لكنه اقل من نظرائه بدنيا يفضل المرواغة و فقير بالعرضيات العالية. يعوضه على نفس الجهة لاعب فني آخر ممتاز هو أحمد العرسان و هو يجيد التسديد بالقدمين.
ينتظر الفرصة في المنتخب الأردني أفضل لاعبين شابين صاعدين و هما أمين الشناينة و مهند أبو طه. يستحق الشناينة الفرصة على الجهة اليسرى حيث يبدع كما يمكنه أن يقوم بدور صانع للعب إذ يمتلك المقومات من سرعة و مهارة، فيما يمكن الإستفادة من مهند أبو طه في المركز المشكلة الظهير الأيسر إذ يملك القوة و السرعة و المهارة العالية و لديه إضافه هجومية كبيرة كما أنه على تفاهم كبير مع زميله في الاولمبي الشناينة.
في الهجوم ثبّت يزن النعيمات مكانه كأفضل مهاجم أردني صاعد و ينشط في الدوري القطري و لديه امكانيات كبيرة و يحتاج دقائق لعب أكثر، و هو على تفاهم كبير مع زميله على علوان اللاعب القوي و المهاري كثير الحركة و صاحب المجهود الوافر.