صوت البلد للأنباء –
في حرارة الصيف، يميل الناس إلى ارتداء أقل قدر ممكن من الملابس، لكن علماء النسيج والمصممين يقولون إن إبقاء الملابس تغطي الجسم قد يكون أفضل.
ووفقا للخبراء، فإنه إذا كنت ترتدي قميصا من دون أكمام وسروالا قصيرا، فإنك تعرض المزيد من بشرتك لأشعة الشمس الشديدة، ما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويؤكد الخبراء أن مفتاح التغلب على الحرارة يكمن في القماش باختيار المادة المناسبة ولون الملابس المناسب.
وقالت لاريسا ماري شيبرد، الأستاذة التي تدرس الألياف والأقمشة وصولا إلى المستوى الجزيئي: “إن عدم ارتداء أي شيء ليس بالأمر الجيد. أنا لا أوصي به”.
ووجد العلماء أن ارتداء الأقمشة التي تعمل مع أنظمة التبريد الطبيعية لأجسامنا (التقاط العرق والتخلص من حرارة الجسم) يمكن أن يساعد في الحفاظ على برودة الجسم طوال الصيف.
وتوصلت دراسات أجريت على القبائل البدوية الأصلية في الشرق الأوسط أن ألبستهم التقليدية الواسعة كانت أفضل في الحفاظ على برودة أجسادهم من المشاركين الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي مع بعض الجلد المكشوف.
وهذا لأن الخبراء قالوا إن الحفاظ على برودة جسمك لا يتعلق بالقمصان والسراويل القصيرة بقدر ما يتعلق بدوران الهواء والرطوبة على بشرتك.
ويؤدي تدفق الهواء فوق الجلد إلى طرد الحرارة منه، مثلما يفعل الجلوس أمام المروحة في يوم حار لتبريدك. وبشكل عام، كلما سمح القماش بدخول المزيد من الهواء، ستشعر بالبرودة.
وبعد ذلك، كلما كانت الملابس أفضل في المساعدة على إزالة الرطوبة من الجلد، شعرت بالبرودة أكثر. وكلما تبخر الماء بشكل أسرع من القماش، أطلق الحرارة في الهواء وأبعدها عنك.
ويقول العلماء إن الكتان هو الملك عندما يتعلق الأمر بالملابس الصيفية. وتسمح الفجوات الموجودة بين الألياف المنسوجة لهذا القماش بمرور الهواء، ما يساعد على تبخر العرق من بشرتك بسهولة أكبر، ما يضمن تبريدك.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الأقمشة مثل الصوف، التي يتم تعبئتها معا بكثافة، تحبس الحرارة.
ومع الأخذ في الاعتبار هذه العوامل، يقول الخبراء إننا بحاجة إلى النظر إلى معرفة المادة المصنوع منها الملابس.
وتتنفس الألياف الطبيعية بشكل أفضل، وتسحب الرطوبة بعيدا عن الجلد وتسمح لها بالتبخر بسهولة.
وفي حين يتفق المصممون على أن الكتان سيقوم بعمل جيد في الحفاظ على انتعاشك. وهذا النسيج الطبيعي خفيف الوزن مصنوع من نباتات الكتان وهو الخيار الأكثر خفة في الصيف، حسبما صرحت مصممة الأزياء ميراندا هولدر لموقع”ديلي ميل”.
وتوصي مصممة الأزياء هيذر نيوبرغر بأقمشة، مثل الليوسيل والبليسيه، المصنوعة من رقائق الخشب والقطن، على التوالي. وقالت إن هذه المواد تبقى باردة مثل الكتان، وتسمح للهواء بالدخول وتمتص الحرارة من الجلد، ولكنها أفضل من الكتان لأنها لن تتجعد.
بمجرد اتخاذ قرار بشأن الخامة التي ستستخدمها، يجب أن تنتبه جيدا لملاءمة ملابسك، حيث أن ارتداء الملابس الضيقة على البشرة تحبس الحرارة والرطوبة، ما يجعلك تشعر بالحرارة والتعرق.
إن اختيار السراويل ذات الأرجل الواسعة والقمصان الفضفاضة من شأنه أن يبقيك أكثر برودة لأنه يسمح بمرور المزيد من الهواء على بشرتك.
وأخيرا، عند ارتداء ملابسك لمواجهة الحرارة، عليك أن تأخذ في الاعتبار لون الملابس.
ويوضح الخبراء أن الأقمشة ذات الصبغات الداكنة، مثل الأسود أو الرمادي أو الأزرق الداكن، تمتص حرارة أكثر من الملابس ذات الألوان الفاتحة، مما قد يجعلك تشعر بحرارة أكبر.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الألوان، مثل اللون الأحمر، يمكن أن تخدعك نفسيا وتجعلك تشعر بالسخونة، كما قالت مصممة الأزياء دينيس كالدويل لصحيفة “واشنطن بوست”.