صوت البلد للأنباء –
بات مجد أبو عودة (26 عاما) معزولا عن عائلته في قطاع غزة التي تعرضت لقصف إسرائيلي قبل أيام، حيث فقد الشاب الفلسطيني، الذي توجه إلى تركيا مع بداية الحرب، الاتصال بوالده وزوجته وأبنائه المصابين بعد غارة أدت إلى مقتل 23 شخصا من عائلة أبوعودة في خان يونس. و الذي تعرض أيضا متجره في غزة لأضرار بالغة من جراء قصف إسرائيلي، خلف سوق حي الأمل.
وفي حين نجا ابن شقيقته، إلا أنه بترت ساقه، توفي بعد ذلك من جراء الإصابة، ونجا من القصف أيضا والد مجد، ماجد أبوعودة، لكن بترت ساقه أيضا، بينما قضت والدته، صباح دياب حسن أبوعودة، وشقيقه وزوجته وأولادهما الثلاثة، وشقيقته وأولادها الثلاثة، وشقيقة أخرى وطفلاها الاثنان، وكذلك عمته وابنتها من بين آخرين.وتعرض المنزل للتدمير الكامل “وتم مسحه بالأرض. البعض من أهلي لم يتبق من جثثهم أي شيء”.ولحسن الحظ، نجت زوجته وأبناؤهما الثلاثة من الغارة، لكنهم تعرضوا لإصابات في القدمين والرأس.
وعن الذهاب إلى تركيا، قال أبو عودة إنه كان قد رتب رحلة تجارية إلى إسطنبول لشراء “بضائع” لمتجره “معرض مخراز المجد أبو عودة”، وبعدما اندعت الأحداث في السابع من أكتوبر، توجه نحو مصر عن طريق معبر رفح في اليوم العاشر، وفي ذلك اليوم، تعرض المعبر للقصف على الجانب الفلسطيني. ويقول في هذا الصدد: “كنت منسق قبل الحرب، طلعت على المعبر. الحرب بدأت السبت وأنا طلعت الاثنين. لحظة دخولي الصالة المصرية، تم استهداف الصالة الفلسطينية”.
ونشر في صفحته على فيسبوك مقطعا يبين الخسائر الجسيمة التي تعرض لها، إذ خسر بضائع بقيمة 130 ألف دولار.
ولم يتبق من منزل العائلة الآن سوى “نخلة زرعها” والده، حسب صورة نشرها على فيسبوك.
ولا يعرف أيضا ما سيحدث لزوجته وأبنائه في ظل هذا الوضع. ويقول: “مش لاقي مستقبل لعيلتي وأطفال وأبوي اللي بقي له نصف جسمه من القصف”.