صوت البلد للأنباء –
ماذا يحصل في شركة النقليات السياحية الأردنية “جت” ؟!! فعلى مجلس الإدارة أن يدق ناقوس الإنذار ويقيم ورشة عمل مكثفة داخلية تشارك بها كوادر وخبراء والموظفين في الشركة التي تمثل القمة في شركات النقل بالأردن خصوصاً بعد الأرقام المحزنة في البيانات المالية الخاصة بالربع الاول التي سنفلت لها قريباً مساحة للنقاش وخصوصاً ما يتعلق بقائمة المركز المالي للشركة وقائمة التدفقات النقدية والدخل الشامل والتغير في حقوق الملكية في كل تلك الارقام وتراجع ايرادات الشركة من (6.4) مليون دينار إلى (4) مليون خلال ثلاثة شهور من هذا العام الامر الذي يحتاج الى نفسية لا تبرير لاسباب الهبوط في الايراد بالمقابل ارتفاع المصاريف التشغيلية والادارية ومصاريف التمويل حيث ونتيجة عدم ضبط اعدادات الفرق بين الايرادات والمصاريف ادى الى ان تحقق الشركة خسائر مقلقة وخطيرة بلغت بعد الضريبة حوالي (478) ألف دينار بعد ان كانت في ذات الفترة تحقق ربحاً وصل الى (741) الف دينار .
أرقام الخسائر بمئات الآلاف تحتاج من رئيس مجلس الإدارة كمال البكري أن يتدخل ويدعو إلى إجتماع عاجل لإعادة قراءة البيانات من جديد خصوصاً فيما يتعلق بالنشاط التشغيلي والأنشطة الإستثمارية ومناقشة أسباب إرتفاع الذمم المدينة ومخصص القضايا الذي إرتفع من (13) الف دينار الى (120) الف دينار .
شركة “جت” ليست مجرد شركة بل هي اهم واقدم واقدر شركة في الاردن تأسست قبل (60) عاماً في القدس ولديها غايات كبيرة متنوعة مثل نقل السياح والحجاج وتقوم بكافة اعمال النقل وما يتفرع عنها وتسيير خطوط لنقل الركاب وانشاء وتملك محطات الوقود ولديها شركات تابعة مثل خدمات اللموزين وايرادات من مبنى العقبة عدا عن النقليات السياحية واشياء اخرى وكل هذا في ظل ارتفاع في رواتب واجور الادارة التنفيذية والقروض وفوائدها والاستهلاكات ولا نعلم كيف ستكون نتائج الشركة في النصف الاول في ظل تراجع النشاط السياحي والازمات التي تعصف في المنطقة والتنافس بين الشركات علماً ان بعض الخطوط محتكرة للشركة منذ فترات طويلة وتحقق عوائد كبيرة للشركة مثل جسر الملك حسين وغيرها من الخطوط الخارجية ويبقى السؤال هل تملك الادارة التنفيذية خطة جديدة من شأنها تحديث اداء الشركة ونشاطها وارباحها في ظل الخسائر الربعية التي اقتربت من النصف مليون دينار فنحن نأمل بذلك خصوصاً وان المدير العام خالد اللحام الذي تولى ادارة شركة البريد الاردني وحقق معها نقلات نوعية وانجازات الكل يتحدث عنها الا ان الامور تحتاج الى تغير الظروف والتفكير خارج الصندوق لان شركة “جت” بالنسبة للاردنيين مثل “بوينغ” للامريكيين.