صوت البلد للأنباء –
تعد بطولة كأس العرب (قطر 2025) اختبارًا جديدًا في مسيرة جمال سلامي المدير الفني لمنتخب الأردن، فهو مطالب بتحقيق ما حققه مواطنه الحسين عموتة في كأس آسيا 2023.
وبعد إعلانه قائمة منتخب الأردن لبطولة كأس العرب، فإن الانتقادات لم تتوقف ضد جمال سلامي، فثمة ملاحظات على القائمة، لكن في النهاية يبقى المدير الفني هو الأدرى بقراراته، ومن يتحمل المسؤولية في النهاية.
ويدرك جمال سلامي أن المهمة لن تكون سهلة ولا سيما أنه يقود منتخبًا بلغ نهائي كأس آسيا 2023، وحقق حلمه بالوصول التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026، وبالتالي فإن الهدف في بطولة كأس العرب ينبغي أن يتلاءم والمكانة التي وصل إليها النشامى، ما يجعله أمام تحدٍّ صعب.
جمال سلامي بين نارين
يجد جمال سلامي نفسه وهو يستعد لقيادة منتخب النشامى في كأس العرب بين نارين، فالخروج من الدور الأول قد يرفع الأصوات المطالبة برحيله، والبحث عن مدير فني جديد، وهو ما سيفرض عليه الاعتماد على التشكيلة التي تحقق له هذا المطلب.
وصرح جمال السلامي عندما تسلم دفة القيادة، أن منتخب الأردن يُبدع في البطولات التي تقام على نظام التجمعات أكثر من أي بطولة أخرى، حيث جاءت تصريحاته تبريرًا لتعثره في بعض المباريات، التي أقيمت ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وفي الوقت الذي يوقن فيه السلامي أنه سيكون مطالبًا بالمنافسة على اللقب، يفكر كذلك بمنح وجوه جديدة فرصة المشاركة واكتساب الخبرة، كعودة الفاخوري وحسام أبو الذهب وعصام السميري وعلي حجبي وحارسي المرمى نور بني عطية ومالك شلبية، بحيث يوسّع من خياراته البشرية قبل الظهور بكأس العالم 2026، لكنه يخشى منح الفرص حتى لا تكون على حساب النتائج، ما يجعله بين نارين.
بين نار المنافسة على لقب كأس العرب، ونار تجربة وجوه جديدة ومنحها الفرصة لإثبات نفسها، وسيكون جمال السلامي حائرًا وقلقًا، ومع ذلك فإنه سيسعى قدر الإمكان إلى تحقيق الهدفين في آن واحد، ولا سيما في المباريات التي قد يحسمها بوقت مبكر.
وتجدر الإشارة إلى أن قرعة كأس العرب قد وضعت منتخب الأردن في مجموعة متوازنة ولا تخلو من السهولة، حيث سيواجه منتخبي مصر والإمارات و الكويت












