صوت البلد للأنباء –
خاص
وزير الصحة د.فراس الهواري من الوزراء الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة في هذا القطاع المترامي الأطراف وهو الحريص على تحسين وتجويد الخدمة الصحية المقدمة للمواطن أينما كانت وحيثما وجدت، ونضع أمامه شكوى من الأهالي والمراجعين في البادية الشمالية بحق مستشفاهم هناك، مطالبين من الوزارة بضرورة التحقيق والتحقق والتدقيق في بعضها وتصويبها بما يخدم الهدف العام لرسالة وزارة الصحة لعل ذلك ينعكس على المراجع والمريض الذي لم يعد يحتمل لما يجدونه أمامهم، ومن بين تلك الشكاوى
أولاً عدم التقيد بساعات الدوام الرسمي والمناوبات والعطل الرسمية حيث غياب سياسة الثواب والعقاب والمحاسبة حيث يتم التغطية على المقصرين وعد لفت إنتباههم إلى خطورة الهروب من آداء الواجب الطبي.
ثانياً، هناك غياب متكرر لأطباء الأختصاص والطوارئ دون وجود من ينوب عنهم في التشخيص والعلاج لدرجة أن الكوادر التمريضية باتوا هم الأطباء الحقيقيون وهم من يكشفوا المرض وأحيانا يقومون بصرف الوصفات الطبية العلاجية بشكل مخالف لكل الأعراف والمواثيق الوظيفية والطبية ولا نريد أن نتحدث عن التغطيات المدروسة لبعض الغياب مثل استبدال أخصائي طب الأسرة بطبيب عام وهذا مخالف وغير ممكن ومع ذلك لا مساءلة من احد ولا تصويب للوضع رغم مناشدات المرضى والمراجعين وذويهم الذين طالبوا مرات ومرات بعدم وضع طبيب عام ليصبح بجرة قلم طبيب اختصاصي أسرة.
ثالثا، يتم أحيانا تكليف ممرضين بدلا من طبيب للقيام بمهمة المدير الإداري في مخالفة صريحة للنظام العام، حيث أن هنالك شكاوى أيضا متكررة ودائمة عن غياب المساءلات والتحقيقات جراء الإهمال والترهل والاستهتار بحياة المرضى وتفاقم الأضرار حول ظروفهم الصحية ولا نخفي سر أن هنالك مضاعفات أدت إلى التسبب في كوارث طبية بحق المرضى وقيود وزارة الصحة تشهد بذلك.
رابعا، هناك خلل واضح في طريقة صرف الأدوية باهظة الثمن التي نأمل من الوزارة فتح تحقيق شفاف حول طريقة وآلية صرفها والجهات التي استفادت منها وكيف يتم إدخال مرضى للحصول على تلك الأدوية مما يتسبب بالهدر المالي أو بالأحرى سرقة الأدوية بطريقة مخالفة بالتعاون مع نفر قليل من الأشخاص الذين يرتدون الرداء الأبيض ويخالفون القسم الطبي في ظل صمت مطبق من إدارة المستشفى التي يبدو أن مستشفى البادية الشمالية كونه بعيد عن الجغرافيا عن الوزارة بات يحتاج إلى من يوقف الفوضى والتسيب وتفعيل الثواب والعقاب والتحقق من مخالفات خطيرة وهامة باعتبار أن البعض في الإدارة التنفيذية للمستشفى يحظى برعاية وحماية ودعم من وجهاء ونواب المنطقة الذين كانوا يفشلون قرارات النقل التي تصدر عن الوزارة، فبقي المستشفى في حالة يرثى لها وسط أنين وصرخات المرضى الذين يقولون بأن وضعهم لم يعد بخير مطالبين وزير الصحة النشيط بتحريك فريق كامل للوقوف على مسببات ما يجري، ونحن على ثقة بأن الوزارة لن تسكت عما يجري.