صوت البلد للأنباء –
طمأن وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي الأردنيين بخصوص توفر المواد الغذائية الأساسية بكميات كافية لشهر رمضان، الأمر الذي يجب أن ينعكس على استقرار أسعار هذه المواد، بدلا من ارتفاعها بأسعار خيالية، وهذا الأمر لم يعد به الوزير فقال أن الأسعار ستكون حسب العرض والطلب عليها.
تصريحات الوزير توحي لمن يسمعها بأن الشهر الفضيل سيأتي وينقضي بلا أزمات، لكن الغزل الناعم بين الشمالي ووزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين أمس في لقاء مع الصحفيين، لم يلبث أن هدمه ارتفاع أسعار أصناف غذائية عديدة مثل اللحوم وبعض الخضراوات مثل الخيار والثوم وغيرها، السيناريوهات لهذه الحالة من التناقضات يمكن رسمها كالتالي: السيناريو الأول، هو محاولة الوزير الشمالي إيصال رسالة بأن الوضع “عال العال”، ولا يحتاج لخطة طوارئ، فارتفاع الأسعار سيعلق كالعادة على شماعة “التجار” لا لغياب استراتيجيات وزارة الصناعة والتجارة!!
السيناريو الثاني، هو أن الوزير لا يدري عن حقيقة مخزون السلع الأساسية في الأردن، ولا يذهب بنفسه ويشتري الخضراوات وغيرها من السلع، وحتى لو فعل هذا فهو يرى أن الأسعار معقولة بالنسبة له والأقل بالمنطقة، وليذهب الطبق الرمضاني على سفرة الطبقة المتوسطة والفقيرة، إلى الجحيم!!
أما السيناريو الثالث، فلا يمكن تبرئة التجار منه، وهو العودة إلى اسطوانة “ارتفاع الأسعار في بلد المنشأ”، أو أزمة باب المندب بعد أن كانت الحرب الأوكرانية الروسية في السابق تلك النغمة التي ملّ الأردنيون سماعها في ظل غياب تحرك فعلي من الوزارة لمجابهة جشع بعض التجار، وارتفاع الأسعار!!
خلاصة القول، أن هذا التناقض، قد يتبعه تناقضات أخرى تستدعي وقفة مراجعة من وزير الصناعة والتجارة، فالألبان ومنتجاتها واللحوم والدواجن والحبوب والخضراوات، لن تسلم، قبل أيام قليلة من شهر رمضان المبارك، الذي لا يريده الأردنيون خاليا من العدس!!
وبقي أن نذكر معالي وزير الصناعة والتجارة بأن صرخات وآهات المواطنين الذين يأنون من وجع الأسعار قد بدأ قبل رمضان وأزماته، بل حتى رحماته لن تترجم على المواطن الذي بات يتساءل محتاراً مستغرباً لا بلا مندهشاً من كلام الوزير ولسان حاله يقول: نريد معرفة من أين يشتري الوزير بضاعته وخضراواته التي يقول أنها لم ترتفع لعل وعسى يكون بريق أمل وطريق لها حتى نشتري بأسعار ذاتها التي يشتري بها الوزير كما نريد أن نذكر الوزير بأن سعر كيلو لحم الروماني ولا نقول البلدي معاذ الله الذي يراه الأردنيين من خلف الثلاجات وهم يقولون: إنا موعدنا الجنة، قد وصل إلى 10 دنانير قبل دخول العتبات الأولى لشهر رمضان المبارك وكذلك الدواجن التي وصلت دينارين للكيلو، وحتى الثوم “أبو ريحة” وصل إلى 6 دنانير والحبل على الجرار!!