صوت البلد للأنباء –
يبدو أن المهاجم البرازيلي الشاب إندريك بات أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته مع ريال مدريد، بعدما فتح الباب أمام فكرة الرحيل المؤقت خلال سوق الانتقالات الشتوي المقبل، في خطوة تهدف إلى الحصول على دقائق لعب أكثر واستعادة نسق المباريات، دون أن يتخلى عن حلمه الكبير بالنجاح مع النادي الملكي في المستقبل القريب.
ووفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، فإن اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 19 عاماً بات يدرك أنه خارج حسابات المدرب تشابي ألونسو في الوقت الراهن، إذ لم يشارك في أي مباراة منذ انطلاق الموسم رغم جاهزيته البدنية. الأمر الذي دفعه إلى منح وكيل أعماله الضوء الأخضر للاستماع إلى عروض الإعارة المحتملة في يناير المقبل.
ورغم هذه الخطوة، فإن نية إندريك لا تتجه إلى الرحيل النهائي، بل يسعى إلى خوض تجربة مؤقتة تمكّنه من التطور واكتساب الخبرة اللازمة قبل العودة مجدداً إلى سانتياغو برنابيو في وقت لاحق.
تؤكد الصحيفة أن إندريك يفضل أن تكون وجهته القادمة خارج الدوري الإسباني، إذ لا يشعر بالراحة تجاه فكرة تمثيل نادٍ منافس داخل الليجا. كما يرى أن مستقبله الحقيقي يظل مرتبطاً بريال مدريد، لكنه في الوقت الحالي بحاجة إلى بيئة تمنحه دقائق لعب منتظمة تساعده على التطور الذهني والفني.
ويُدرك اللاعب أن عليه القتال لحجز مكانه في أي نادٍ ينتقل إليه، لكنه يعتبر أن أولوية المرحلة المقبلة هي المشاركة المستمرة، حتى لو كانت على حساب ظهوره في البطولات الأوروبية الكبرى مثل دوري الأبطال. ومع ذلك، فهو يرى أن المشاركة في البطولة القارية قد تمثل تجربة مثالية لصقل موهبته وتطوير مستواه أمام أندية النخبة.
ومنذ تعافيه من الإصابة منتصف سبتمبر، ظل إندريك خارج حسابات ألونسو تماماً، رغم جاهزيته لخوض المباريات. ووفقاً للتقارير، فإن اللاعب إلى جانب الظهير الفرنسي فيرلاند ميندي هما الوحيدان في قائمة ريال مدريد اللذان لم يحصلا على أي دقيقة لعب حتى الآن هذا الموسم.
ويُعد ذلك وضعاً معقداً بالنسبة للاعب شاب جاء إلى مدريد وسط ضجة إعلامية ضخمة وتوقعات هائلة، خصوصاً أنه كان أحد أبرز الوجوه الواعدة في كرة القدم البرازيلية.












