صوت البلد للأنباء –
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، أن “تعميق” العملية العسكرية في غزة يقرب تل أبيب من التوصل إلى “اتفاق واقعي” لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
هذا الحديث جاء في كلمة متلفزة بثتها هيئة البث الرسمية، وظهرت في خلفيتها أسلحة وصواريخ زعم غالانت، أن الجيش الإسرائيلي عثر عليها في مواقع لحركة “حماس” بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة؛ مما استدعى خضوع إسرائيل لمحاكمة مستمرة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وقال غالانت: “نستضيف هذا الصباح (الأحد) اجتماع مجلس الوزراء في جيش الدفاع، لنظهر للوزراء بالضبط كيف نصل إلى إنجازاتنا ونعمقها وما عثرنا عليه في غزة”.
وأضاف: “يمكنكم رؤية جزء صغير من الأشياء هنا.. صواريخ، عبوات ناسفة، ألغام، عدد كبير جدا من الخرائط، وسائل اتصال، مستندات، أجهزة كمبيوتر”.
غالانت تابع: “توغلنا في قلب أكثر الأماكن حساسية لدى حماس، واستخدمنا مخابراتها ضدهم. وقمنا بتفجير وسائلهم الحربية في الميدان، كل ذلك يؤدي إلى تعميق واختراق قلب قدرات حماس”، على حد زعمه.
وختم بقوله: “كلما تعمقنا في هذه العملية، كلما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق واقعي من أجل إعادة المختطفين”.
وحتى الساعة 10:25 (ت.غ) لم تعقب “حماس” على حديث غالانت، لكنها بثت منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية بقطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، عشرات مقاطع الفيديو توثق قتل وإصابة ضباط وجنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية.
ومنذ اندلاع الحرب، قُتل 564 ضابطا وجنديا إسرائيليا، بينهم 227 منذ بدء العملية البرية، فيما أُصيب ألفان و853، بينهم ألف و319 منذ 27 أكتوبر الماضي، بحسب المعلن على الموقع الإلكتروني للجيش.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وتبذل كل من قطر ومصر والولايات المتحدة جهودا للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى، لكن ثمة خلافات أبرزها بشأن إصرار “حماس” على إنهاء الحرب على غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وحتى السبت، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة “28 ألفا و64 شهيدا، و67 ألفا و611 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.
كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.