صوت البلد للأنباء –
قال رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، “إن احتمال الحرب على الجبهة الشمالية لإسرائيل أصبح الآن “أعلى بكثير” مما كان عليه في الآونة الأخيرة”.
وأضاف خلال زيارته لتدريبات لجنود الاحتياط بالقرب من الحدود مع لبنان، “أن إسرائيل تزيد من استعدادها للقتال في لبنان”.
وأوضح هاليفي: “لا أعرف متى ستبدأ الحرب في الشمال، أستطيع أن أقول لكم إن احتمال حدوثها في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.
ولفت إلى “أن تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في إعادة السكان الذين فروا وسط الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، “يجب أن يأتي من خلال تغيير كبير للغاية”.
وأوضح أن “لدينا الكثير من الدروس المستفادة من القتال في غزة، والعديد منها وثيق الصلة بالقتال في لبنان، وهناك بعض الدروس التي يجب تكييفها”.
وقال مسؤولون لبنانيون إن حزب الله اللبناني رفض أفكارا أولية من واشنطن لتهدئة القتال الدائر مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الحدود تضمنت سحب مقاتليه بعيدا عن الحدود، لكن الحزب لا يزال منفتحا على الدبلوماسية الأمريكية لتجنب خوض حرب شاملة، وفقا لوكالة رويترز.
ويقود المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين مساعي دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأمن على الحدود بين لبنان و”إسرائيل”، في وقت تنزلق فيه المنطقة بشكل خطير صوب تصعيد كبير للصراع في إطار تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال مسؤول لبناني كبير مطلع على تفكير حزب الله: “حزب الله مستعد للاستماع”. لكنه أكد في ذات الوقت أن الحزب اعتبر الأفكار التي قدمها هوكستين خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي غير واقعية.
وقالت ثلاثة مصادر لبنانية ومسؤول أمريكي، إن أحد الاقتراحات التي تم طرحها الأسبوع الماضي هو تقليص الأعمال القتالية عبر الحدود، بالتزامن مع تحرك “إسرائيل” صوب تنفيذ عمليات أقل كثافة في قطاع غزة.
وقال اثنان من المسؤولين اللبنانيين الثلاثة، إن اقتراحا نقل أيضا إلى حزب الله بأن يبتعد مقاتلوه لمسافة سبعة كيلومترات عن الحدود. ويترك هذا المقترح مقاتلي الجماعة أقرب كثيرا من مطلب “إسرائيل” العلني بالابتعاد لمسافة 30 كيلومترا إلى نهر الليطاني، كما هو منصوص عليه في قرار للأمم المتحدة صدر عام 2006.
وقال المسؤولون اللبنانيون والدبلوماسي إن حزب الله رفض الفكرتين، ووصفهما بأنهما غير واقعيتين. ودأب الحزب على رفض فكرة إلقاء السلاح أو سحب مقاتليه، الذين ينحدر كثير منهم أصلا من المنطقة الحدودية، وبالتالي فهم يعيشون فيها حتى في أوقات السلم.
وقال مسؤول كبير في حزب الله لوكالة رويترز، طالبا عدم الكشف عن هويته: “بعد الحرب على غزة، نحن مستعدون لدعم المفاوضين اللبنانيين لتحويل التهديد إلى فرصة”، لكنه لم يتطرق إلى اقتراحات بعينها.