صوت البلد للأنباء –
في سابقة لم تحدث من قبل، وربما لن تحدث أبداً لا في عهد حكومات سابقة أو لاحقة، حيث جرى تعيين ثمانيني بمنصب حساس للغاية في احدى الهيآت المستقلة التابعة لمؤسسة مالية رقابية، باشر من خلالها الرجل المسن عمله قبل ايام قليلة.
لا شك أن حكومتنا تؤمن كثيراً في حوار الأجيال ووجود الأجداد مع الأحفاد في قارب واحد، الا أن ذلك يطرح تساؤلات عن دور الشباب في التغيير بالمرحلة المقبلة.
وبالمناسبة المعين الجديد لم يتم تنسيبه من ديوان الخدمة المدنية، بل كان بتوصية من أحد ما.
مرة أخرى لسنا ضد هؤلاء الكبار، فهم عنوان الحكمة والرفعة والخير والبركة، ولكن حتى في أمريكا رفض الشعب اعادة ترشيح بايدن نفسه باعتبار أن المرحلة تحتاج الى عصب قوي ودماء جديدة وروح وثابة وعظم قادر على العطاء، ونحن لسنا بحاجة الى كرسي متحرك أو عكازة وربما التهابات في البروتستات، الا اذا كان هذا المنصب وللأسف يدخل من باب ترضيات وصناديق الحظ أو جوائز تمنح في نهاية خدمة.
واخيرا نقول أطال الله في عمر المعين حديثاً مثلما نأمل بأن يطيل الله عمر حكومتنا التي تفاجئنا كل يوم بما هو غير متوقع.