صوت البلد للأنباء –
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن قدر الأردن أن يواجه التحديات باستمرار بسبب موقعه الجيوسياسي، فمنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية واجهنا تحديات كبيرة، واستطعنا بحكمة جلالته وحنكته السياسية تطويع الأحداث الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحنا. وعرض الفايز من خلال جلسة حوارية نظمتها جمعية الحوار الديمقراطي الوطني اليوم الأحد، بعنوان ” التحديات التي تواجه الاردن والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب العربي الفلسطيني” لأهم هذه التحديات المتمثلة باحتلال العراق، والأزمة المالية عام 2008، والربيع العربي، وانقطاع الغاز المصري، والحروب الأهلية في العديد من الدول العربية، وانتشار الإرهاب، واللجوء السوري، بالإضافة إلى صفقة القرن التي طرحتها الإدارة الأميركية السابقة، والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وقال في الجلسة التي حضرها رئيس الجمعية العين محمد داودية وعدد من أعضاء الجمعية والمدعوين ،إننا نواجه حكومة صهيونية متطرفة، تمارس أبشع جرائم الحرب بحق شعبنا الفلسطيني، ولا تتوقف أطماعها التوسعية، مؤكداً أن “جميع مؤامراتها الخبيثة سقطت أمام إرادة شعبنا، وقيادتنا الصلبة، فقد أعلنها جلالة الملك عبدالله الثاني بكل وضوح “لا للوطن البديل، ولا للتوطين، والقدس والوصاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر”. وأكد الفايز أننا الأقرب إلى فلسطين والقضية الفلسطينية، ونساند كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، مشيرا إلى تصدي جلالة الملك عبدالله الثاني بكل قوة وحزم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الأهل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وللمخططات الإسرائيلية التوسعية، ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني؛ لهذا كان الأردن بقيادته الهاشمية، وبعشائره ومختلف أطيافه إلى جانب الحق الفلسطيني، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية. وأشاد الفايز بدور الأردنيين منذ بداية الثورة الفلسطينية عام 1936، فقد تطوع الكثير منهم للقتال بجانب إخواننا الفلسطينيين، كما تطوعت القبائل الأردنية، وانضمت إلى القوات المسلحة الأردنية في حرب 1948 دفاعا عن فلسطين. وأشار إلى مواقف الأردن المشرفة قيادةً وشعباً، نصرة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وتأكيد جلالة الملك اليوم هو رأس الحربة في رفض العدوان الإسرائيلي، وحث المجتمع الدولي على وقف العدوان على غزة، داعيا إلى موقف عربي وإسلامي فاعل وحازم لوقف الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة. ولفت رئيس مجلس الأعيان إلى أن الخطاب الإعلامي والسياسي والدبلوماسي للدولة الأردنية، كان واضحا وقويا وصريحا في إدانة ورفض العدوان الإسرائيلي، فجلالة الملك كشف الأكاذيب التي بثتها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، مؤكدا أن هذا الجهد الملكي الفاعل كان له الأثر المباشر في تغيير كثير من السياسات الأميركية والأوروبية تجاه العدوان الإسرائيلي وبشكل متفاوت بين هذه الدول. وأكد أهمية تعزيز وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي، والالتفاف خلف جلالة مليكنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في تصديهما للمخططات التي تستهدف الاردن و للحملة المسعورة من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة من الداخل السوري بشتى الطرق . وقال الفايز الاردن قويا بشعبه ومليكه وهو قوي أمنياً وسياسياً لكنه يواجه تحديات اقتصادية تحتاج إلى معالجتها بسرعه ، مؤكدا ضرورة وضع خطة عمل واستراتيجية واضحة اليوم ، لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على الاقتصاد الأردني . ودعا رئيس مجلس الأعيان، المجتمع الدولي دعم الجهود والمساعي الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ،لإجل إحلال السلام في المنطقة ، ولمنع اسرائيل من استمرار ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني ، ومساعي جلالته لدفع المجتمع الدولي وقف هذا العدوان ، والسماح بدخول المساعدات الانسانية والطبية لقطاع غزه . وأكد أهمية دعم جهود جلالته الرامية ايضا ، إلى ايجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية ، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية ، وتكون دولة متصلة وقابلة للحياة ، وتأكيد جلالته. وطالب الفايز عقد مؤتمرا دوليا يفرض الحل السياسي على دولة الاحتلال الاسرائيلي ، فترك الطرف الفلسطيني والاسرائيلي وحدهما يتفاوضان حول السلام فلا يمكنهما أن يتوصلا لحل فالحكومة الاسرائيلية اليمنية المتطرفه ترفظ السلام وترفض حل الدولتين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه . وقال الفايز أن صمت المجتمع الدولي ومؤسساته على المجازر والاعتداءات السافرة ، التي ترتكبها اسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري ، وذهب ضحيتها الاف الشهداء والجرحى والمصابين جلهم من الاطفال والنساء ، ما هو الا وصمة عار في جبين الانسانية ، فجرائم اسرائيل يجب محاسبتها عليها . وقال هل يدرك المجتمع الدولي ، بأن المستوطنات غير الشرعية ، التي بنيت على اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ، يعيش ويسكن فيها حوالي ( 750 ) الف مستوطن ، الا يؤكد هذا للمجتمع الدولي ، بأن الحكومة الاسرائيلية الاكثر تطرفا ويمينية في تاريخ اسرائيل غير جاده في الوصول للسلام في المنطقة ، السلام الذي يحقق الامن والاستقرار للجميع ، ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه . واضاف الفايز ” نسمع كثيرا من الادارة الامريكية والدول الاوروبية ، عن ضرورة قيام دوله فلسطينية ، لكن للاسف لا احد يتحدت عن شكل الدولة ، هل هي دولة كاملة السيادة ومستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، لماذا الغموض وعدم الاشارة الى شكل الدولة الفلسطينية ” ، مؤكداً أن عدم قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، لن يحقق الامن والاستقرار في المنطقة ، ولن يقبل الشعب الفلسطيني ، الذي يعاني من اطول احتلال بالتاريخ ، بغير دولة فلسطينية كاملة السيادة على أرضه.