صوت البلد للأنباء –
قال الوزير الإسرائيلي السابق، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفغيدور ليبرمان، إن الحل الوحيد لمعضلة غزة هو منحها لمصر كي تديرها، وفي الضفة نقل المسؤولية عن مناطق (أ) للأردن كي يديرها، باعتبار هذا الحل الوحيد من أجل الاستقرار في المنطقة.
وتابع ليبرمان في تصوره لما بعد الحرب، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن العودة بعقارب الساعة إلى الوراء أمر ممكن، وإنه يرى أن الحل يكمن في إلغاء اتفاقيات أوسلو، ومنح غزة لمصر، ومناطق معينة بالضفة للأردن، لأن فكرة عودة السلطة لغزة عقيمة، والقوى المتعددة الجنسيات لن تحل المشكلة مثل “اليونيفيل” في لبنان.
ولفت إلى أن مصر هي الوحيدة التي تستطيع السيطرة على غزة، وأن على “إسرائيل” إغلاق المعابر مع غزة تماما وإلى الأبد، والتخلي عن تزويدها بالماء والكهرباء، ويجب وضع المصريين تحت الأمر الواقع قائلا: “إذا لم يعجب هذا المصريين فليفعلوا ما يريدون”.
وقال إن حل الدولتين مات، وإن الحل في مناطق (أ) في الضفة هو كونفدرالية طويلة الأمد مع الأردن، مشيرا إلى أن تل أبيب يجب أن ترفض الموقف الأمريكي بشأن حل الدولتين، أو عودة السلطة إلى غزة، وأن قادة “إسرائيل” يجب أن لا يتلعثموا أمام واشنطن.
وتشكل المناطق (أ) ما مساحته 18% تقريبا من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وبحسب اتفاق أوسلو فإن السلطة الفلسطينية تسيطر على معظم الشؤون في هذه المناطق، بما في ذلك الأمن الداخلي فقط، فيما السيطرة الخارجية للاحتلال الإسرائيلي وتشكل مناطق (ب) و(ج) قرابة 21% و60% من مساحة الضفة المحتلة على التوالي.
وتقع معظم المستوطنات الإسرائيلية في المناطق (ج).
وأشار ليبرمان إلى أن اتفاقيات “أوسلو” ماتت قائلا: “أخلينا مستوطنات غزة، عدنا إلى خطوط 1967، وقعنا على أوسلو عام 1993، ودفعنا ثمن السلام 3 آلاف قتيل إسرائيلي، وفي المقابل جاءت حماس وقتلت اليهود مثل ما حصل لهم في المحرقة”.
وعن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال ليبرمان إنه بدون الدعم الإسرائيلي لن يصمد أسبوعا واحدا، مشيرا إلى أن عودته إلى غزة خيار فاشل قائلا: “جربناهم 30 عاما”.