صوت البلد للأنباء –
التقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في دبي اليوم الأحد، مجموعة من الشباب الرياديين الاردنيين الذين يمثلون شركات أردنية عاملة في مجال الاستدامة وحماية البيئة مشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28.
وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير البيئة، معاوية الردايدة، أن الشباب الأردني المبدع هم مصدر فخر واعتزاز ومحط أمل للاردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مشددا على أن الحكومة لن تالو جهدا في دعم هذه الشركات لتحقيق نجاحات على المستويين المحلي والاقليمي وفي إيجاد حلول للتحديات البيئية التي تواجه الأردن والمنطقة.
وأشار ألى أهمية الحلول المبتكرة التي تطرحها هذه الشركات للتحديات العالمية المناخية وتنافس على جوائز دولية وإقليمية مرموقة “وهذا إنجاز نحييكم عليه وعلى الطموح العالي والابداع وروح المبادرة التي تتمتعون بها وهذا رصيدنا وثروتنا الحقيقية”.
كما لفت إلى أن هذه الشركات طرحت حلولا في مجالات الزراعة الذكية والطاقة النظيفة وإدارة المياه وأسواق الكربون والإدارة المتكاملة للنفايات، مؤكدا أن هذه تحديات حقيقية تم تحويلها من قبل الشباب المبدع الى فرص حقيقية لتنمية المجتمعات المحلية في المحافظات، مضيفا “هذه إسهامات مهمة في تنمية الاقتصاد الوطني”.
وأشار إلى إدراك الحكومة للمصاعب التي تواجه هذه الشركات في سعيها للنمو والتوسع بسبب عدم توفر النوافذ التمويلية وسعي هذه الشركات للتوجه الى دول شقيقة لدعم أفاق التوسع فهذا أمر نشجع عليه، وقال: “حتى لو انتقلت هذه المبادرات وتوسعت نشاطاتكم في دول شقيقة فهو جزء من النشاط المتكامل والإسهام الأردني في هذا الأمر والأمل أن تستمر مكاتبكم الخلفية في الاردن فضلا عن استقطاب الشباب الاردني المتواجدين في الدول الشقيقة لهذه الشركات في هذه الاسواق المرحبة دائما بالكفاءات الأردنية”.
ولفت الى سعي الدولة الاردنية الى تعزيز حضور الشباب الاردني في مؤتمرات المناخ المتعاقبة “وأنتم ثروة وطنية نرغب أن يشاهدها العالم”.
واشار رئيس الوزراء الى ان رؤية التحديث الاقتصادي تتضمن في احد محركاتها الاساسية تحقيق النمو الاخضر والادامة المستدامة للموارد، ونسعى من خلالها الى جلب الاستثمارات التي توفر فرص العمل لايجاد حلول للتحدي المركزي المتمثل في البطالة في ظل دخول نحو 130 ألف شاب وفتاة الى سوق العمل سنويا، في وقت لا يستطيع القطاع العام أن يستوعب في أفضل الحالات أكثر من 17 إلى 18 ألفا.
كا أشار رئيس الوزراء إلى أنَّ رؤية التَّحديث الاقتصادي ضمن محاورها ومحرّكات نموّها المتعدّدة تُقرُّ بأنَّ تحقيق النموّ الأخضر والإدارة المستدامة للموارد هي من ضمن محرّكات النموّ، معرباً عن ثقته وإيمانه الحقيقي ورهانه بأن يكون أصحاب الشَّركات الرّياديَّة من الشَّباب الأردنيين، جزءاً من قصَّة النَّجاح الوطنيَّة وتحقيق مستهدفات هذه الرُّؤية.
وحثَّ الخصاونة أصحاب الشَّركات على الاستفادة من الإجراءات والتَّسهيلات التي اتَّخذتها الحكومة من أجل تحفيز البيئة الاستثماريَّة، مشيراً إلى أنَّ الحلول تكمن اليوم في جذب الاستثمارات والنَّوافذ التَّمويليَّة للمبتكرين والاستثمار أكثر في الإطار النَّاظم للمبادرين والمبتكرين والشَّركات النَّاشئة.
وأكَّد أنَّ الحكومة تسعى جاهدة من أجل توفير التَّمويل اللازم لهم للبدء والتوسُّع ومحاولة التَّشبيك مع دول شقيقة لهذه الغاية، ومن أجل تعزيز الاعتماد كذلك على الطَّاقات البشريَّة الأردنيَّة.