صوت البلد للأنباء –
صمتت أصوات المدافع في غزة، فعرى الهدوء الدمار الهائل الذي خلفه 48 يوما من الحرب، فيما يرتقب الإفراج عن مزيد من الأسرى والرهائن.
هكذا تدخل هدنة غزة يومها الثاني، في انفراجة مؤقتة تبدو حتى الآن صامدة، فيما يُرتقب الجميع الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين بين حركة حماس وإسرائيل.
هدوء هش تحمله الهدنة لسكان غزة بعد 7 أسابيع من الحرب، لكن ذلك الهدوء نفسه ما يكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب. بعد حملات قصف إسرائيلي، لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق السيارات في الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف التي تحاول شق طريقها بين النازحين.
كما أن الهدوء كشف حجم الدمار في قطاع تحول إلى أنقاض ومدن أشباح.
و بدأ عشرات آلاف السكان مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع وفقا للأمم المتحدة وتم تهجير 1,7 مليون شخص من أصل 2,4 مليون في غزة.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، مر رجل مسن حاملا حقيبة على كتفه وقال بصوت أجش إنه يشعر بالأمان “لأن ثمة هدنة” وإنه سيعود أخيرا “إلى القرية” إلى خزاعة على حدود إسرائيل، ومن حوله يسير آلاف الرجال والنساء والأطفال أو يتكدسون في سيارات وعربات.
لكن منشورات أطلقها الجيش الإسرائيلي جوا حذرت من أن “الحرب لم تنته”، ويعتبر الجيش الثلث الشمالي من القطاع حيث تقع مدينة غزة منطقة قتال وأمر جميع المدنيين بالمغادرة. وحذرت المنشورات من أن “العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا












