صوت البلد للأنباء –
إسرائيل تعهدت للإدارة الأميركية بإدخال الوقود للقطاع منذ أسبوعين، وبلينكن طالب إسرائيل، أمس، بإدخال الوقود فورا: “الوضع في القطاع يتدهور ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى بدء وفاة سكان في غزة”* بن غفير وسموتريتش يعارضان
معبر رفح، أول من أمس (Getty Images)
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الجمعة، إن “كابينيت الحرب صادق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك بالاستجابة لطلب الولايات المتحدة والسماح بإدخال صهريجي سولار يوميا لمصلحة احتياجات الأمم المتحدة ودعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
ويعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعا للكابينيت السياسي – الأمني مساء غد السبت، في أعقاب معارضة أحزاب اليمين المتطرف قرار كابينيت الحرب بإدخال السولار لقطاع غزة.
واعتبر المسؤول نفسه أن “هذه العملية تسمح لإسرائيل بمواصلة حيز المناورة الدولية المطلوبة للقضاء على حماس. وستعبر الصهاريج من خلال معبر رفح، بواسطة الأمم المتحدة، للسكان المدنيين في جنوب قطاع غزة وشريطة ألا تصل إلى حماس. وهذه العملية هدفها منع انتشار أوبئة من شأنها أن تنتشر في المنطقة كلها، وأن يصاب بها سكان القطاع وكذلك قواتنا وأن تنتشر داخل إسرائيل أيضا”.
وقال مسؤول أميركي إن إسرائيل تعهدت أمام مسؤولين بمستوى رفيع في الإدارة الأميركية، منذ أسبوعين، بأنها ستسمح بإدخال الوقود، وفق ما نقل عنه موقع “واللا” الإلكتروني. وعدم تنفيذ إسرائيل تعهدها “أثار غضبا في واشنطن”.
وهاتف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، والوزير العضو في كابينيت الحرب، بيني غانتس، قبل اجتماع كابينيت الحرب، أمس، وقال إن الولايات المتحدة تتوقع أن يصادق كابينيت الحرب على إدخال الوقود.
وقال المسؤول الأميركي إن إسرائيل أخّرت إدخال الوقود لعدة أسابيع أملا بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس وأن يتم إدخال الوقود في إطار صفقة كهذه. وأضاف أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنه لا يمكن الاستمرار بانتظار الصفقة لأنه في هذه الأثناء الوضع في القطاع يتدهور ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى بدء وفاة سكان في غزة.
وعارض وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، قرار كابينيت الحرب بخصوص إدخال السولار إلى القطاع. ويذكر أن بن غفير وسموتريتش عضوان في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) وليسا عضوين في كابينيت الحرب.
وقال بن غفير إن “قرارات بشأن السياسة تتخذ مرة أخرى في كابينيت الحرب الذي يقود إسرائيل إلى تصور خاطئ. وطالما أن مخطوفينا لا يحظون حتى بزيارة الصليب الأحمر، لا يوجد أي منطق في منح العدو ’هدايا إنسانية’. وهذا تنكر لمقاتلي الجيش الإسرائيلي وللعائلات الثكلى وعائلات المفقودين والمخطوفين”.
وأضاف بن غفير أن “تغيير السياسة يجب أن يتم في الكابينيت الموسع وليس في الغرف المغلقة وبواسطة من هو غير مخوّل لاتخاذ قرارات لوحده. وسأطالب رئيس الحكومة بطرح القرارات المتعلقة بالسياسة في الكابينيت الموسع”.
بدوره، اعتبر سموتريتش أن “إدخال وقود إلى غزة هو خطأ فادح ومناقض لقرارات الكابينيت. وهذا يوحي بالضعف. وهذا أشبه بإدخال الأكسجين للعدو، ويسمح للسنوار بالجلوس في ملجأ مُكيّف بالراحة ومشاهدة نشرة الأخبار، والاستمرار بتضليل المجتمع الإسرائيلي وعائلات المخطوفين”.
وتابع سموتريتش أن “هذا يتم بدلا من توجيه ضربات للسنوار وعناصره وشركائه قادة حماس في الخارج دون رحمة، حتى يتوسل منا آخر المتبقين هناك أن نوافق على استعادة مخطوفينا من دون شرط. وهذه الطريقة الوحيدة للقضاء على حماس وإعادة المخطوفين وإعادة الأمن إلى مواطني إسرائيل”.
وطالب سموتريتش في رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتغيير تركيبة كابينيت الحرب وأن يكون في عضويته مندوبو جميع أحزاب الائتلاف، معتبرا أن القرار بإدخال السولار إلى قطاع غزة يتناقض مع قرار الكابينيت السياسي – الأمني وأنه “غير قانوني”. وأضاف أنه “أطالبك بوقف هذه الفضيحة فورا ومنع دخول الوقود إلى القطاع”.
وتابع سموتريتش أنه “لن أتمكن من الموافقة على إقصائي عن إقرار سياسة الحرب وإبقائها بأيدي من كانوا طوال سنين جزءا من التصور الذي تحطم أمام وجه جميعنا”.