صوت البلد للأنباء –
طالب وزير الامن القومي الاسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير بقتل من يوزعون الحلوى ابتهاجا باعمال المقاومة التي تنفذها حركة حماس، كما دعا الى اعادة احتلال قطاع غزة.
وجعلت اسرائيل انهاء حكم حماس في غزة وتدمير بنيتها التحتية والقضاء على قادتها، اولوية في الحرب التي تشنها على القطاع ردا على هجوم مباغت نفذته الحركة ضدها في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وتمكنت خلاله من قتل المئات.
وارتفعت الاحد، الى اكثر من 11100 شهيد واكثر من 27 الف جريح، حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وكتب بن غفير في منشور على منصة “اكس” السبت ان هدف القضاء على حماس يجب ان يشمل حتى من “يدعمون ويغنون ويوزعون الحلوى” ابتهاجا بالعمليات التي تشنها الحركة ضد الجيش الاسرائيلي والمستوطنين.
وذهب بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” المتطرف ابعد من ذلك، مطالبا باحتلال قطاع غزة، واعادة بناء المستوطنات التي اخلتها اسرائيل مع انسحابها منه عام 2005، بموجب خطة فك الارتباط التي تبناها رئيس الوزراء حينها ارييل شارون.
وقال إنه ينبغي على اسرائيل “إعادة تحرير” غزة واحياء الاستيطان فيها من جديد.
ومنذ اندلاع الحرب، اطلق الوزير المتطرف حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بذريعة قيامهم بنشر محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي يؤيدون او يدعمون فيها حماس.
تسليح المستوطنين
وأسس الوزير المتطرف مليشيا تابعة له بموجب اتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك رغم المعارضة الشديدة التي ابداها حتى شركاء في الائتلاف الحاكم، فضلا عن قيادات في الشرطة والجيش.
وعمد بن غفير بعد بدء الحرب، وبمباركة من نتنياهو، الى توزيع عشرات الالاف من الاسلحة الخفيفة على المستوطنين في الضفة الغربية بدعوى تمكينهم من حماية انفسهم ضد العمليات التي تشنها المقاومة الفلسطينية.
وقال في مقابلة تلفزيونية الجمعة، ان مهمته الاولى تتمثل حاليا في تزويد المستوطنين بالاسلحة التي اعتبر انها “يمكنها أن تنقذ الأرواح”، علما ان عددا من نحو 136 فلسطينيا استشهدوا في الضفة منذ بدء الحرب، قد تم قتلهم بتلك الاسلحة
وحمل بن غفير على نتنياهو وسياسيين اسرائيليين اتهموه سابقا بمحاولة اشعال حرب في المنطقة بسبب دعواته الى اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، وقال انه يفعلون ذلك الان، ولكن متاخرا، بعدما “كانوا يتجاهلون دعواتي ويعزلونني”.
وانضم الوزير المتطرف الى الاصوات التي تحمل نتنياهو مسؤولية الاخفاق الذي ادى الى تمكين حماس من تنفيذ هجومها غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية، مؤكدا ان الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء سيحاسبون بعد انتهاء الحرب.
وقال انه سيتعين على نتنياهو اعطاء اجابات واضحة على الاف الاسئلة.